محمد الخيبري
في غمرة الأحداث الرياضية وفي عز تنافس الأندية في المنافسات والبطولات وفي زحمة زحفت الجماهير الرياضية نحو مؤازرة أنديتها وتحت ارتفاع ضغط وتنوع نتائج المباريات التنافسية وفي ظل تواتر المشاعر بين فرح للفوز وحزن للهزيمة وذهول وصمت وقت التعادل..
هناك من يعمل بجد وإخلاص لصالح رياضتنا خصوصاً لعبة كرة القدم الأكثر شعبية على مستوى العالم.. وهناك من يعمل بقليل من الهدوء وبمزيد من الحكمة وسط هذا الصخب الرياضي الكبير والتغيرات والتحولات التي طرأت على سطح الوسط الرياضي السعودي..
معظم المتابعين في العالم التفت نحو كرة القدم السعودية التي استقطبت «بعض» أعظم نجوم كرة العالم في العالم ليواصلوا ركضهم مع أنديتنا الجماهيرية.. وهذا الحراك الإيجابي كان له التأثير في مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط..
توافد عشاق لعبة كرة القدم للمنطقة أدى إلى انتشار شعبية أنديتنا في العالم حتى أصبحت أنديتنا بيئة جاذبة لكل عاشق ومتذوق لكرة القدم.. وما حدث من استقبال لبعض فرقنا السعودية في الخارج لتمثيلنا في المعترك الآسيوي خير دليل على اتساع رقعة شعبية تلك الأندية على مستوى القارة، بل إن اتساع شعبيتها ارتسم أثناء معسكرات بعض الأندية في أوروبا وبمشاركة بعض الأخوة العرب الذين أسهموا في زيادة حجم الشعبية في أوروبا ولن أبالغ إن قلت إن شعبية أنديتنا تجاوزت أوروبا وإفريقيا حتى وصلت الأمريكيتين..
كل هذا الجهد لم يكن وليداً للصدفة أو نتاج عمل عشوائي كان للحظ دور كبير له، بل إنه نتج عن خطط درست بعناية بذل لها الغالي والنفيس وقدمت لها التضحيات والجهد من حكومتنا الرشيدة.. التي أسست رؤية فتية مستقبلية احتوت جميع الأصعدة في وطننا الغالي الذي يعد مفخرة للعرب والمسلمين..
المملكة العربية السعودية وتحت قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ترتفع برياضتنا إلى عنان السماء وتتقدم بملف استضافة بطولة «كأس العالم 2034».. بكل جرأة وثقة وبمزاحمة وتنافس مع أعرق الدول المتمرسة في هذه البطولة سواء بالاستضافة أو المشاركة..
المملكة وبقيادتها الرشيدة تعد العدة لجلب العالم لمنطقة الخليج عن طريق اللعبة الأكبر شعبية وشغفا وبطريقة مختلفة تماماً عن بقية نسخ بطولة كأس العالم..
منتخبنا السعودي الذي نال احترام العالم في مشاركاته السابقة في بطولات «كأس العالم» وبغض النظر عن ما آلت إليه بعض نتائج المباريات التي أخفق بها إلا أن منتخبنا استطاع أن يضع له بصمة لا تمحى في بطولة كأس العالم بين أهداف ونتائج فوز ونجوم أساطير دونوا أسماءهم ضمن أساطير اللعبة في العالم..
منتخبنا الوطني في ظل وجود الدعم الحكومي الكبير والرعاية الشخصية من صاحب الرؤية المتجددة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد «حفظه الله» سيكون بحول الله بطل العالم وإن لم يتم تتويجه باللقب..
نظرا لما بذلته قيادتنا الرشيدة في تطوير البنية التحتية لرياضتنا وتأسيس العمل الاحترافي بأنديتنا وتجديد الملاعب الرياضية لما يتواءم مع المواصفات العالمية لتكون المملكة الأرض الخصبة للاستثمار الرياضي والوجهة الاحترافية النموذجية بالعالم..
قشعريرة
يواصل الفريق الهلالي إبهار القارة الآسيوية ويواصل زحفه نحو اللقب المفضل له قارياً ويواصل الضرب بكل قوة وبلا هوادة بنتائج تاريخية أصبحت «ماركة مسجلة» له.. النجم الصربي الكبير «الكساندر ميتروفيتش» يثبت أنه مكسب للكرة الهلالية والسعودية ويثبت أنه «ماكينة أهداف» تعمل بجودة عالية..
التجانس السريع للنجم الصربي مع البيئة الهلالية جعل منه المعشوق الأول للجماهير الزرقاء والذي امتلك قلوبهم بسرعة فائقة وهذا التجاذب العجيب بين النجوم والجماهير في المحيط الهلالي مستمر مع استمرار أجيال الفريق الأزرق العملاق الآسيوي..