علي الزهراني (السعلي)
ظهر في مشهدنا الثقافي ثلاث جمعيات للأدب في الرياض وفي المدينة وكذلك مؤخرا جمعية الأدباء بالأحساء عبر ناديها الأدبي بعد أنهوا كل المستلزمات النظامية لذلك، وقبل أن نحكم، وهذا في اعتقادي يأتي غير منصف لأنها أغلبها في البدايات ومن الصعب الحكم عليها حاليا، لكن هذا لا يمنع أن نبرز أهم مشاريعها حاليا، والقادم أجمل بإذن الله.. بداية من جمعية الأدب بالرياض ولعل أهم مميزاتها تعيين سفراء لها في الأدب في أغلب مناطق المملكة، وهذا لعمري جهد جيد نحتاج معه أيضا بسط برامجها لكل الأدباء والمثقفين عبر مناصاتها الرسمية وحساباتها وعدم تكرار الأسماء من الذين ضربهم الإعلام تداولا، كذلك جمعية الأدباء بالأحساء وهي وليدة اللحظة ونتأمل منها إخراج كنوز الثقافة والمبدعة من أحساء النخيل وهم قادرون، يكفي بأن من ضمن عضويتها الدكتور ظافر الشهري وهو صاحب خبيرة كبيرة في هذا الصدد أبّان تسلمه إدارة نادي الأحساء الأدبي. أما جمعية الأدب والأدباء بالمدينة المنورة فهي قامة وقيمة، وربما هي أول جمعية تنطلق في مشهدنا الأدبي، وأنا أكاد أجزم أني متابع جيّد لها ولنشاطاتها. وكي لا أسرف في المدح في هذه الجمعيات الثلاث دعونا نسرد لحضراتكم أهم منجزاتها لاعتقادي أن المنجز يوضّح أكثر من فلسفة المديح، فهذه المنجزات لجمعية الأدب والأدباء بالمدينة هي باختصار: عبر مساحة تويتر وصلوا إلى الحلقة أكثر من (30 حلقة) بعناوين ثقافية مختلفة لأسماء أدبية شابة استفاد منها أكثر من 7 آلاف مشاهد، كذلك تم اعتماد العديد من البرامج (أدباء من المدينة المنورة- مسابقة عبدالقدوس الأنصاري-مقهى الأدباء -مؤتمر الأدب السعودي -مكتبات الحدائق -كتبات الطرق -كتاب في دقيقتين -قوافل القراءة -كذلك أنجزت مسابقة الأديب الصغير -بقعة ضوء على كتاب -رحلة مع أديب -واحة الأدباء)، وأخيرا تم إطلاق مسابقة (جمعية الأدب والأدباء الثقافية بمناسبة اليوم الوطني 92).. ثم ماذا بعد، في رأي السعلي نحتاج نحن المثقفين والمتابعين والكتّاب والإعلاميين إلى التالي:
- وضوح الرؤية، إلى الآن لم تتضح هل هي بديلة للأندية الأدبية الستة عشر؟ وهنا أستشهد ما كتبه رائد القصة السعودي محمد الشقحاء حيث كتب بمنصة إكس:
16 سفارة في 16 مدينة بها 16 ناديا أدبيا 80 % تملك مقرها، على ماذا يدل هذا!؟، فعلا سؤال منطقي أترك الإجابة لك عزيزي القارئ.
- ما هي أهم برامجها ونشاطاتها وفعالياتها؟ لا نريد حديثا في الإعلام مقتضبا، من حقنا كمتابعين أن نقرأ ذلك بشكل واضح فعالية وأسماء ...
- يرحم والديكم ابعدونا عن تكرار الأسماء في نشاطاتكم تكفون طلبتكم، هناك شباب طموح ومثقف من الجنسين ينتظرون فرصة ليظهروا ويبدعوا.
سطر وفاصلة
ولا زلت متأملا المزيد من هذه الجمعيات الثلاث وتعيين سفراء لهم في كل المناطق بإذن الله... تحياتي لجهد هيئة الأدب والنشر وعلى رأسهم محمد حسن علوان، ولمعالي وزير الثقافة الذي جعل من المثقفين في مكان الحدث، فشكرا وشكرا وقد لا تفي.