سليمان الجعيلان
في الشهر الماضي فاجأ الاتحاد السعودي لكرة القدم الوسط الرياضي بتعميم جديد جاء فيه: اعتمد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا بالسماح لأندية الدوري الممتاز لدرجة البراعم تحت (15) عامًا والدوري الممتاز لدرجة البراعم تحت (13) عامًا بتسجيل لاعبين مقيمين إقامة نظامية في المملكة وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها محليًا ودوليًا اعتبارًا من الموسم الحالي والذي تم تبريره وتفسيره بأنه رغبة من الاتحاد السعودي في منح الفرصة لعددٍ من أبناء المقيمين المميزين ومنحهم فرصة ممارسة كرة القدم بشكلٍ رسمي مع الأندية الرياضية وذلك تماشيًا مع ما تشهده الرياضة السعودية من تطور كبير وهو ما سمح لنادي النصر بالتعاقد مع اللاعب جونيور نجل لاعب فريق النصر كريستيانو رونالدو للعب في فريق النصر تحت (13) سنة بعد أن ترك جونيور أكاديمية مانشستر يونايتد وانتقل مع والده إلى السعودية!!.. وهنا محل الاستغراب والتعجب من مثل هذه التعاميم المفاجئة التي لا يمكن وصفها أو تسميتها إلا مجاملة لبعض الأندية ولبعض اللاعبين فأبناء المقيمين المميزين موجودون ومتواجدون في وطننا ورياضتنا منذ عشرات السنوات وكذلك نظام السماح بتسجيل اللاعبين المواليد تم إقراره منذ موسم (2018) ولم يواكبه التعميم الأخير والأهم من هذا وذاك أن التعميم اختصر واقتصر بتسجيل لاعبين مقيمين على أندية الدوري الممتاز وهو ما يتعارض ويتضارب مع تبرير وتفسير الاتحاد السعودي مع التعميم الذي أصدره وجاء فيه منح الفرصة لعددٍ من أبناء المقيمين المميزين ومنحهم فرصة ممارسة كرة القدم بشكلٍ رسمي مع الأندية الرياضية لأن هذا التعميم يتجاهل بقية الأندية ويتجاهل بقية أبناء المقيمين المميزين!!.. هذا من جهة ومن جهة أخرى مثل هذه التعاميم المفاجئة وغير المدروسة لإيجابياته وسلبياته على المدى القريب أو البعيد يرسل رسالة للوسط الرياضي أن الاتحاد السعودي يسير وفق اجتهادات شخصية وقرارات ارتجالية ودون وجود رؤية واضحة وخطط مرسومة أو أهداف مكتوبة تواكب وتساير التوجهات والتوجيهات الرسمية لتطوير الرياضة السعودية بكل رياضاتها وألعابها والارتقاء بالأندية الرياضية جميعها وليس العمل وإصدار التعاميم وتصدير القرارات من أجل ناد واحد ولاعب واحد!!.. وعموماً صحيح أن التطوير مطلوب، بل مفروض على الاتحاد السعودي لينسجم عمله وتتناغم أهدافه مع ما تشهده الرياضة السعودية من تطور وتقدم كبير ولكليس بهذه الطريقة، بل ليس بهذه الانتقائية في القرارات والتعاميم المفاجئة والمجاملة للبعض هو ما قد يعزز ويرسخ الكثير من القناعات والانطباعات عند الوسط الرياضي والجمهور السعودي بأن مجاملة لاعب فريق النصر كريستيانو رونالدو ليست في الملاعب فقط، بل باتت حتى في المكاتب!!.
نقاط سريعة
** مارس فريق الهلال هوايته المعتادة وعادته السنوية في السيطرة والسطوة على لقاءاته أمام فريق الأهلي واكتفى بتسجيل ثلاثية بعد أن تألق الحارس السنغالي إدوارد ميندي في إنقاذ فريقه الأهلي من نتيجة تاريخية.
** واصل فريق الهلال تألقه وتفوقه محلياً وقارياً. كل هذا وبدون نجمه البرازيلي نيمار.
نقطة آخر السطر
** الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي كوليبالي ولاعبا الوسط روبن نيفيز وسافيتش والمهاجم الصربي ميتروفيتش هؤلاء عناصر أجنبية في صفوف فريق الهلال يمكن تسميتهم ووصفهم بجواهر ذهبية في أدائهم وعطائهم وروحهم داخل الملعب استفاد منهم الهلال واستمتع بهم متذوقو كرة القدم.
** صحيح أن فريق الأهلي يمتلك لاعبين أجانب مبدعين وممتعين ولكن مشكلته استمرار وإصرار بعض إعلامه وجمهوره بالانغماس في التبعية لأحد الأندية!.