فهد المطيويع
(وشهد شاهد من أهلها) هذا ما قاله ماكسيمان لاعب النادي الأهلي في لقاء متلفز وكأنه يريد أن يقول بعد الهزيمة لأكثر إعلاميي الأهلي كفاكم ثرثرة (اشغلتونا) بأسقاطاتكم وأعذاركم السمجة وكأنكم متفاجئين بهذه الهزيمة التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة على الأهلي، ولن أبالغ لو قلت إنهم يعلمون أن كعب الهلال عالٍ على فريقهم بالأرقام والإنجازات لهذا فهم يثرثرون وكما يقال (نص الحرب دهوله)، فالهلال (تأسس) ليكون كبيرًا وسيبقى كبيرًا بجماهيره ورجاله المخلصين قولًا وفعلًا، فالهلال لا يقارن مع أحد ولن يكون مثله أحد، فالتاريخ والأرقام لا تكذب ولا تتجمل وشتان بين الثرى والثريا، لهذا فالهلاليون يتفهمون أسباب هذه الآراء وهذا الإسقاط الذي أصبح شغل من لا شغل له في الإعلام فلا أحد يحب من يكسره ويهزمه ويبدد أحلامه لهذا فهم في كثير من الأحيان يختلقون القصص والحكاوي فقط ليبرروا فشلهم في مقارعة الهلال، وهذا هو حالهم في كل موسم وفي كل زمان ومكان يجمعهم بالهلال، أحيانًا وتحت وطئة الضمير الذي يؤرقهم يتخلون عن كذبهم وافتراءاتهم لبعض الوقت ويعترفون بأفضلية الهلال في مناسبات مختلفة بالصوت والصورة ويتحدثون عن جمال الهلال ويتغنون ببطولاته ويحفزون أنديتهم أن تحذوا حذوه وهذا للأسف لا يدوم طويلًا بسبب ضغوط المصلحة والتكسب من هذه الحرفة، مساكين هؤلاء البؤساء يتوقعون أنهم أن اسقطوا أو مدحوا أو ذموا سيتغير شيئًا من واقع الهلال الذي (تربع) على القمة هناك بعيدًا عن الجميع بسنوات ضوئية وهذه حقيقة لا يحتاج فيها الهلال إلى اعتراف أحد كبر أو صغر، دعونا نترك الناقمين قليلًا ونعود لهلال السعادة ونقول شكرًا على ما قدمته من جمال كروي في تلك المباراة التي كادت تنتهي في شوطها الأول بأكثر من خمسة أهداف ولو حضرت الجدية والتركيز بشكل أكبر في تلك المباراة لكانت تاريخه لا تنسى، عموماً الهلال يمشي واثق الخطوة (ملك) يحقق الانتصار تلو الانتصار رغم ما يقال خارج الملعب وما زال واقفًا يجندل خصومه فريقاً بعد الآخر، ما يهم جماهير الهلال الآن هو التركيز داخل الملعب وعدم الوقوع في فخ الخروج من الملعب الذي يسعى له كل (عوير وزوير) في الوسط الرياضي.
وقفة
فضحت منصات التواصل الاجتماعي (الكذابين) ممن ركب موجة المثالية والأخلاق الحميدة بعد أن عرتهم تغريداتهم أمام (الله ثم خلقه)، حيث كشفت تغريداتهم تناقضًا في (القول والعمل) فهم ينهون الناس عن خلق ويأتون (بأقبح منه)، طبعًا لا نتوقع حمرة خجل، لأن المبادئ تتجزأ في وسط إعلامي اعتنق أكثره مقولة أكذب أكذب ترا ما حولك أحد.