عبد العزيز الهدلق
كلما بدأ مشروع إحصاء وتوثيق البطولات بالعمل والدوران وجد من يضع العصا في دولابه لكي يوقفه ويعرقل سيره!
بعيداً عن الأسباب والمبررات التي يسوقونها في كل مرة. فهم (من الآخر) لا يريدون أي إحصاء أو توثيق إطلاقاً وبأي شكل من الأشكال.
فالإحصاء والتوثيق يكشف واقعهم المخجل، ويفضح ماضيهم الهزيل. ويضع الفوارق تحت الضوء. وهذا ما يخشون حدوثه. فحضورهم في المنافسات هو حضور صوتي! هم أبطال الضجيج! وأسياد الضوضاء. وهذه البطولات ينفردون بها ولا يستطيع كائن من كان أن يجاريهم فيها. فهذا ميدانهم المفضل الذي يجيدون الركض فيه.
كم مرة تم الوعد بإحصاء البطولات وتوثيقها؟! ولم يتم. من وراء صدور قرار إلغاء الإحصاء الأول والذي كان مهنياً بدرجة عالية، وبذل معدوه جهداً عظيماً في إنجازه، وطلبوا من كل نادٍ تزويدهم بما لديهم من معلومات وبيانات وإحصاءات، فصدر التوثيق بناء على ذلك! فالأندية التي لم تجد لديها ما يمكن أن يضيف شيئاً للجنة التوثيق هي التي ارتفع ضجيجها بعد إعلان النتائج. وهي التي ستبقى مناهضة لأي إحصاء أو توثيق. ولن تسمح بظهوره تحت أي عذر.
ولن يخرج إحصاء وتوثيق للبطولات إلا إذا وجد صاحب القرار القوي الذي لا تجعله أصوات الضجيج يتردد أو يتراجع عن تنفيذ الخطوة المهمة، والتي قامت بها كل اتحادات الكرة حول العالم بقراراتها المستقلة وبمعاييرها الواضحة ولم ترضخ لأي أصوات تسعى لعرقلة المشروع دون مسوغ منطقي أو موضوعي.
زويا
* ما هي أسباب نقل مباريات الفيحاء للرياض؟! للأسف لم يصدر أي بيان يوضح هذا الأمر. وبدأ هذا النقل منذ مباراة الفيحاء والاتحاد تحت بند «المصلحة العامة»! ولا أحد يعرف ما هي المصلحة العامة المتحققة من هذا النقل؟! للأسف الشفافية مفقودة تماماً في هذا الجانب.
* مع وجود العملاق السنغالي كوليبالي حدثت نقلة كبيرة في التنظيم الدفاعي الهلالي، لم تكن موجودة في مرحلة الكوري جانغ. لذلك فرحيل جانغ وضم كوليبالي لم يكن مجرد استبدال مدافع بمدافع.
* فقد حارس الفيحاء فلاديمير تركيزه وحضوره الذهني تماماً في مباراة فريقه أمام النصر، واستقبل ثلاثة أهداف سهلة دون أن يبدي تجاهها أي محاولة أو تفاعل.
* الهتافات المسيئة في المدرجات لا يمكن توجيه أصابع الاتهام لأي مدرج بأنه المسيء والمذنب! فكل ما يحدث على الساحة الإعلامية عبارة عن تبادل اتهامات، وكل طرف يقذف التهمة على الآخر! ويؤيد تهمته بمقطع فيديو. فالمتباكي اليوم كان هو المسيء بالأمس.
* اتجاه إعلاميي الأهلي نحو التحكيم واتهامه بالتسبب بخسارة فريقهم المستحقة أمام الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف، إنما هو هروب من مواجهة الواقع. ومحاولة تضليل جماهير ناديهم بأن فريقهم كان الأفضل ولكن الخسارة حدثت بفعل فاعل. وهذا الهروب من الواقع والحقيقة أسلوب دأب عليه بعض الإعلاميين الأهلاويين الذين يجدون حضورهم في مثل تلك الأساليب الملتوية.
* من يريد خسارة متصدر الدوري لمصلحة المنافسة يفضح ميوله! فمن يريد مصلحة المنافسة عليه أن يحث بقية الفرق على الفوز! فهذا هو المعنى الحقيقي لقوة المنافسة، أما تمني خسارة المتصدر فهي أمنية العاجزين.
* بعد تعرض الهلال لاهتزاز فني ونتائجي (تعادلين) قبل أسابيع ارتفعت أصوات تهاجم مدرب الفريق وتطالب بإبعاده! والآن والفريق في أفضل حالته الفنية والنتائجية صمت أولئك. ولم يشيدوا بالعمل. أولئك ليسوا نقاداً ولكنهم مدورين «الزلة»! سيعودون مرة أخرى عند حدوث أي تعثر.