محمد فؤاد زيد الكيلاني
تشهد الأراضي الفلسطينية، وتحديداً غزة، حرباً لم يسبق أن عاشت مثل هذه الأحداث منذ سنوات طويلة، الكيان الغاصب يقوم بقصف غزة بطريقة همجية وبلا رحمة، وصمود أهل غزة وهم تحت القصف هو عنوان هذه المرحلة.
إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، بإعلانها حرباً على شعب أعزل، وبقوة السلاح الذي لا يهابه الشعب الفلسطيني مقابل استرداد أرضه المغتصبة، هذا هو الواقع على الأرض، باستعمال أنواع الأسلحة كافة، ومنها المحرمة دولياً، قام هذا الكيان بقصفها على غزة، واستمر تمسك أهل غزة بالأرض والمقاومة، رغم كل هذا الدمار الهائل الذي بثته جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
على الصعيد السياسي بدأ العالم العربي بالتحرك سياسياً من أجل وقف هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة، وبأنه لا يمكن حل هذه الأزمة سوى بحل الدولتين، وحشد رأي عالمي لحل الدولتين، والتأكيد على أن فلسطين عاصمتها القدس.
ربما تستمر هذه الحرب لفترة طويلة كما يرى مراقبون، لأن الهدف منها هو القضاء على المقاومة الفلسطينية بشكل دائم، ربما بعد ذلك احتلال كامل لقطاع غزة، وهذا ما جاء في إعلام العدو، واعتبره بأنه المعضلة الكبيرة في هذه المرحلة.
العالم أجمع ينتظر نتائج هذه الحرب، والواضح أن العالم انقسم إلى معسكرين؛ معسكر مؤيد لهذه الحرب، ومعسكر رافض لهذه الإبادة الجماعية، وفي الفترة المقبلة، سيتضح نتائج ما حصل في قطاع غزة، وحجم الدمار والضحايا والأسرى من قبل الطرفين.