محمد العبدالوهاب
حزمة برامج وطنية بدأت فعالياتها والتي عادة ما تتزامن انطلاقاتها مع أجواء العاصمة المناخية، هنا موسم الرياض الذي بدأ المشوار بكل متعة وإبهار وسط حضور عالمي شهير يُعد الأضخم عبر مواسمه، وفي الجانب الآخر بدأ العد التنازلي على انطلاق موسم الدرعية المزمع إشهاره بعد شهرين تقريبا من الآن، وما بينهما قد أنارت شعلة دورة الألعاب السعودية ضوؤها بالأمس القريب بمناطق ومدن مملكتنا المعطاءة، إيذاناً بانطلاقتها للسنة الثانية من تاريخها، والتي
- للأمانة - سرعان ما حققت أهدافها ورؤيتها الرامية إلى اكتشاف المواهب والعمل على إعدادهم أبطالاً للمستقبل بالمنافسات القارية ودورات الألعاب الأولمبية، فالمتابع المشاهد للرياضة السعودية بمشاركاتها الخارجية يدرك حجم الفارق ما بين الماضي والحاضر من حيث تفوقها الذهبي كإنجازات وكؤوس في الألعاب الجماعية أو حتى حصدها الوافر من الميداليات وبمختلف مسمياتها بالألعاب الفردية، التي نتاجها جمعياً من مخرجات دورة الألعاب السعودية، بكل الأماني والتطلعات والدعوات بأن تكون البرامج امتداداً لموسم مضى من نجاحات والذي لا يزال صداها حديث المجتمع العالمي حتى اليوم.
***
جولة شد الأحزمة
واصل دوري روشن قمة إثارته ومتعته خصوصاً بفرق المقدمة الساعية لنيل الصدارة، والتي لا يزال الهلال على هرم قمته دون خسارة وبفارق - رباعية - نقاط عن النصر صاحب المركز الثاني، ففي الوقت الذي ابتعد فيه التعاون والاتحاد عن مواصلة مشوار المنافسة مؤقتاً، اقتحم الأهلي فيه سلم الترتيب بكل قوة وندية مزاحماً التعاون على المركز الثالث كنقاط، ومبتعداً عنه بفارق الأهداف. وبالمقابل كشر الليث عن أنيابه معلناً قدومه من بعيييييد وبلهفة الحصان الأسود الذي لا يشق له غبار، وبشعار فحواه:
- الشباب دوم لا يشيخ - معيداً للأذهان تميزه المتعارف عليه كمنافس لدود على كل المسابقات، والذي اعتبره فارس رهان الأسبوع من خلال انتصارين أحدهما بكأس الملك متأهلاً للربع النهائي، والآخر على الاتحاد بالدوري، بينما ظلت فرق متذيلة الترتيب بمراكزها مستقرة دون حراك يذكر، منذ جولات سابقة عدة.
***
محافظة الخرج.. بثقافتها تزهو
ليلة من ليالي الوفاء.. وبأمسية من أمسيات الجمال وبالأجواء التي شهدت زخات من المطر، كانت محافظة الخرج على موعد مع هيئة الأدب والنشر والترجمة ممثلة بالشريك الأدبي بيهايف، بتكريم إحدى رائدات الفكر والأدب والثقافة الأستاذة سارة عبدالله الخزيم، صاحبة صالون سارة الثقافي، لقاء إصدارها (موسوعة الرحلات إلى الجزيرة العربية) الذي يتكون من 12 جزءا، والذي نالت فيه شهادة ملكية فكرية، بل كانت أمسية أشبه بالقصة أو الرواية تقرأ، تجلى بها الأديب الأريب الأستاذ حمد القاضي عن المحتفى بها عن عصاميتها ومشوارها المثخن بأوجاع الزمن واحباطاته، حتى أصبحت واجهة ثقافية مشرفة للأديبة السعودية المثقفة. وفي الجانب الآخر كان للأديبة والكاتبة القديرة الدكتورة هيا السمهري كلمة معبرة عن رفيقة دربها بالثقافة والأدب، وعن مسيرة المحتفى بها ومشوارها التربوي والعلمي والفكري منذ البدايات حتى أصبح فيه صالونها نموذجا للإبداع وإلإثراء الثقافي.
***
آخر المطاف
قالوا..
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها..
صديق صدوق صادق الوعد منصفا.