«الجزيرة» - الاقتصاد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، أمس الأول، برنامج قهوة (سنا) للحديث في الجلسة الحوارية «البيئة الريادية للشركات التقنية في المملكة العربية السعودية» بحضور معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، وذلك ضمن ملتقى الأحساء للشركات الناشئة الذي تنظمه غرفة الأحساء، ممثلة بمركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال (سنا) ومجلس ريادة الأعمال، ومبادرة سمو محافظ الأحساء لتفعيل الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، وذلك بقلعة أمانة الأحساء التراثية.
وأوضح المهندس العوهلي خلال الجلسة أن الشركات الناشئة هي جزء أساسي من ممكنات تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تهدف المملكة إلى زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20 في المائة إلى 35 في المائة وزيادة مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي.
وأكد معاليه أن المملكة حققت قفزات هائلة فيما يخص ريادة الأعمال التقنية، وأعلى نمو في تمويل رأس المال الجريء بين دول المنطقة بنسبة نمو تقدر بـ 72 في المائة في عام 2022، وفي عام 2023 حتى الربع الثالث جمعت الشركات الناشئة أكثر من 538 مليون دولار لتصبح بذلك الدولة الأولى في المنطقة من حيث حجم استثمار رأس المال الجريء، بما لا يشمل الصفقات التي أعلنت مؤخرًا كصفقة Tabby التي يتوقع أن تتراوح ما بين 200 - 250 مليون دولار، والتي بموجبها أصبحت شركة مليارية سعودية في مجال التقنية المالية بتقييم 1.5 مليار دولار.
وقال معاليه «لقد لاحظنا مشاركة كبار المستثمرين العالميين في الصفقات المحلية، حيث بدأنا نرى استثمارات من شركات عالمية رائدة مثل Sequoia، وCoatue، وProsus، وMSA Capital، وCheckout، وMastercard في الشركات الناشئة السعودية، وبدءًا من عام 2022 بدأنا نرى صفقات ضخمة في المراحل المتأخرة مثل (Foodics ) بـ 170 مليون دولار، و(Floward) بـ 156 مليون دولار، و (Nana ) بـ 133 مليون دولار، و(Sary ) بـ 75 مليون دولار، وأخيرًا Tabby بمبلغ يتراوح ما بين 200-250 مليون دولار.
وأشار إلى أن المملكة أصبحت نقطة جذب عالمية ولا يوجد أفضل من فعالية LEAP كمؤشر لنمو هذا النظام البيئي، حيث استطعنا بحمد الله جذب أكثر من 170 ألف زائر من أنحاء العالم، والإعلان عن استثمارات تفوق 9 مليارات دولار في قطاع التقنية، بالإضافة إلى حضور أكثر من ألف مستثمر يديرون تريليون دولار من الأصول، وذلك في ظل رؤيتنا الطموحة بقيادة وتوجيه من سمو ولي العهد، ونطمح أن تكون المملكة من ضمن الـ 10 وجهات الأولى في العالم لبدء الأعمال الرقمية.
وثمّن المهندس العوهلي، خلال اللقاء مبادرة تفعيل الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، التي أطلقها سمو محافظ الأحساء، وتنفّذها غرفة الأحساء بالتعاون مع شركائها، مبينًا أنها توفر فرص حقيقية لتمكّين ريادة الأعمال والابتكار بين الشباب، وتساعد في قيام مشاريع تقنيّة ناشئة، تعزّز مكانة المملكة كأسرع اقتصاد رقمي نموًا وتوسعًا في المنطقة.
يُذكر أن الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال في الأحساء، وإبراز ما تمتلكه من قدرات ومميزات، وتهيئة البيئة المُحفّزة، وخلق الفرص، وتذليل العقبات والتحديات، إضافة إلى بناء العلاقات بين رواد الأعمال في الأحساء والجهات المعنية بدعم المشاريع الناشئة وتمكينها، بما يُسهم في التنمية الاقتصادية وتحقيق مُستهدفات رؤية 2030م.