عبدالمجيد بن محمد العُمري
يعد موقف المملكة العربية السعودية من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) بدءًا من مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
فقد قامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية)، وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية.
مواقفنا على مر الليالي
مدونةٌ بصفحات المعالي
وقفنا مع فلسطين وإنّا
على عهد سنثبت في النضالِ
ونعلنها جهاراً لاخفاءً
على الأشهاد في روس الجبالِ
وننكر دولة إسرائيل حقاً
نسمي عدونا أهل احتلالِ
فمن عهد المؤسس ماذخرنا
وكنا السابقين إلى النزالِ
فمذ قرنٍ نؤازرهم ونسخي
وأول دعمنا بعثُ الرجالِ
ومازلنا نساندهم بحقٍ
ولم نبخل بجاهٍ أو بمالِ
وفي وسط المحافل كم وقفنا
ننادي بالحقوق ولا نبالي
ولم نقبل ضغوطاً أوخنوعاً
لغربٍ أو لأصحاب الضلالِ
ولن نقبل بعدوانٍ لأهلٍ
وتهجيرٍ وعزلٍ وارتحالِ
على المستوطن الباغي رحيل
وأهل الأرض أولى بالحلالِ
وندعو بالثباتِ لأهلِ حقٍ
ونرفض كل مكرٍ واحتيالِ
لأن عدوهم أصحابُ جرمٍ
ويُمعنُ في التغطرسِ والتعالي
يواصلُ في اعتداء واجتياحٍ
وتدمير البيوت على الأهالي
وما أوفى بعهد أو سلامٍ
وذلك منذ أزمانٍ طوالِ
سيبقى في شتات دون أمنٍ
سيبقى وضعه في شر حالِ
لقد قربت نهايته ونرجو
جرائمهم تنكسُ بالوبالِ
ونؤمن أن نصر اللهِ آتٍ
فلا قرت عيون الاحتلالِ
جهادٌ يجلي الأنجاس عنا
يقوم به صناديدُ الرجالِ
فإما النصر أو يمضي شهيدٌ
إلى الرحمن في خيرِ المآلِ