محمد الخيبري

عُرف عن الهلال أنه ذو بيئة رياضية نموذجية وجاذبة تستهوي كل من يعيش فترة من عمره بين جنبات هذا النادي العملاق، وأرض خصبة لنمو وتطور النجوم.

التميز في العمل الإداري «المتوارث» ببن الإدارات المتعاقبة على النادي ساهم كثيراً في الاستقرار الفني للاعبين المحترفين الأجانب والطواقم الفنية والطبية في النادي.

والأمثلة كثيرة في هذا الجانب، لأن لدى الهلال العديد من النجوم الذين كانت لهم فترة احترافية سابقة انتهت تلك الفترة بقصة عشق استمرت حتى وقتنا الحالي.

استدامة تلك العلاقات الحميمة بين نادي الهلال والوافدين الأجانب من اللاعبين والمدربين هي فلسفة خاصة بالبيت الهلالي يتشرّبها بكل جدارة من يقضي فترة من حياته بين جدرانه حتى وإن كانت تلك الفترة قصيرة..

ولقد تجاوزت تلك الفلسفة المجال الفني والطبي إلى أبعد من ذلك، فكان العشق والوفاء والانتماء للهلال غير مقتصر على اللاعبين والمدربين وكل منتم للعبة رياضية..

ففور وصول الفريق الأول للأراضي الهندية للمشاركة في مباراة في المعترك الآسوي أمام فريق «بومباي سيتي» الهندي حتى كان في استقبال الفريق «بركاش» العامل الهندي الجنسية الذي كان يعمل في نادي الهلال، وكان لقاءاً مؤثّراً جداً بينه وبين نجوم الفريق المحليين والأجانب، حيث قضى في النادي قرابة الـ «25» عاماً، وتوالت عليه في تلك الفترة العديد من الأجيال ويبقى جيل الهلال الحالي الأكثر قرباً له، حيث كانت نهاية فترة عمله في النادي في وقتهم.

حادثة عفوية عابرة كان لها أصداء إعلامية وجماهيرية واسعة عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي واستحوذت على اهتمام شريحة كبيرة من الوسط الرياضي السعودي على الصعيد العام والوسط الهلال على وجه الخصوص.

«بركاش» العامل البسيط الذي كان يعمل في خدمة لاعبي الهلال في تجهيز ما يحتاجونه قبل المباريات وحصص التدريب، يؤكد أن بيئة الهلال صالحة للعيش لأي شخص يعمل بالنادي بغض النظر عن تخصصه أو وضعه الاجتماعي أو مستوى ثقافته.

البيئة الهلالية التي جسدها «بركاش» بحبه وانتمائه وولائه كان محل اهتمام الجماهير الزرقاء التي تغنت كثيراً بعناق «بركاش» ونجوم الهلال في الهند ومدى عمق العلاقة بينهم على الرغم من انتهاء فترة عمله في النادي.

قشعريرة

- الأرقام المتميزة التي يحققها الفريق الهلالي مؤخراً لم تكن فقط على المستوى المحلي، بل تجاوزت تلك الأرقام المستوى القاري إلى المستوى العالمي.

- الفريق الأزرق الكبير يحقق رقماً صعباً في عدد المباريات الرسمية دون هزيمة وهو الأقوى هجوماً ودفاعاً ومعتل سلم الترتيب في الدوري السعودي للمحترفين. وهو المتصدر في المجموعة في البطولة الآسيوية ومحقق العلامة الكاملة في التأهل للأدوار المقبلة من منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.