نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم بفضل من الله في إنهاء معاناة فتى كويتي يبلغ 15 عاماً مع انحراف في العمود الفقري «جنف»، وميلان في الورك، الأمر الذي سبب له الكثير من المشاكل، حيث حدَّ من قدرته على الجلوس والاستلقاء على الظهر وممارسة حياته بصورة طبيعية. وتمكن فريق طبي متخصص ترأسه د. صلاح الدين الخليفة استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، ود.هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب، من تقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات وتثبيت الحوض والوركين بمسامير وفق تقنية خاصة.
وقال د. خليفة إن المريض قدم إلى المستشفى من الكويت وهو يشتكي من انحناء جانبي للعمود الفقري ومن تحدب وميلان شديد للحوض أدى إلى صعوبة كبيرة للعناية به ومعاناة في الجلوس المستقيم. وقد أدت هذه الأعراض إلى تغيير نمط حياته وتقييد حركته. وفور وصوله إلى المستشفى أجريت له التحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة، التي بينت إصابته بحالة انحراف «جنف» فوق الـ»60» درجة وميلان بالورك، ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء نتائج الفحوصات والتحاليل، وخلص إلى ضرورة التدخل الجراحي لعلاج العيوب، والحد من المضاعفات. وبعد اتخاذ التدابير المناسبة لمثل هذه الجراحات المعقدة أجريت للمريض عملية جراحية استمرت زهاء 6 ساعات تم فيها تقويم العمود الفقري بعدد 26 من البراغي المعدنية وتثبيت ودمج الفقرات، واستخدمت في العملية مجموعة من أحدث الأجهزة الطبية التي ساهمت مع الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتأهيل بالمستشفى في نجاحها، ولله الحمد.
وأضاف د. الخليفة أن المريض بقي منوماً قيد العناية الطبية الحثيثة بالمستشفى لأيام عدة، تحسنت خلالها حالته الصحية باضطراد، وتحسن وضع الجلوس واستقامة الظهر، وأيضاً قدرته على الاستلقاء والنوم على ظهره، بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، وخرج من المستشفى وهو بصحة جيدة إلى مركز التأهيل الطبي ليستكمل برنامجه للعلاج التأهيلي.