علي الزهراني (السعلي)
قبل أن أسرد لحضراتكم فكرة مقالي لهذا العدد من جزيرتنا الثقافية دعوني أناقش معكم شرح كل كلمة مما جاء في العنوان على حدة بين كتابة وإبداع ! سأنطلق إلى سؤال أظنه مهما هنا ما هي الكتابة ؟ الكتابة يا من تعشقون القراءة هي صنوان الحروف ما أقصده أن الحروف التي نكتبها على شاشة هاتفي هذه إذا اجتمعت أصبحت أمارس الكتابة فالحروف لوحدها ليس كتابة بينما إذا جاور كل حرفٍ مع بعضهما مساندة وعضدا وتوأمة أنت هنا مارست الكتابة .. فكلنا أيها السيدات والسادة نمارس ونعبر بالكتابة من خلال الحروف صغيرا كان أم كبيرا بكل المستويات والأفعال طيب الآن نأتي للكلمة الثانية الإبداع فما هو الإبداع إذا ؟
الإبداع عند كافكا : كل ما أملكه هو قوى معينة، تستحيل أدبا، على عمق لا يمكن بلوغه في الظروف العادية»هذا التعريف عند كافكا راق لي وأعجبني كثيرا فيا ترى ما هي تلك القوى المعينة؟ هو القلق لكنه قلق النجاح الذي يبتكر المعرفة كما قال الدكتور. محمد ربيع الغامدي في محاضرته مؤخرا في مقهى توليفي بالباحة فهو أقصد د.ربيع يقول بتصرف مني : ( أن المعرفة تحتاج أن نبحث عنها داخليا لا خارجيا داخل ذواتنا وأن أي معرفة نقرأها نسمعها نشاهدها هي مجرد معلومة لا نتلقاها بل نبحث عن كنهها ومصادرها فمعرفة المعرفة تحتم علينا أن نستقلّ بذواتنا بحثا وتنقيبا بعيدا عن منزلق بيكون في المتوهات القبيلة ، السوق ، الكهف، المسرح ! )
باختصار لكي نصل للإبداع نحتاج ثنتين البحث والاستقلالية والإتكاء على معرفة للنطلق من جذور القيم الثقافية والأدبية والفكرية والاجتماعية وهكذا ! فالإبداع من وجهة نظري الأصالة والتحديث الخروج عن المألوف بشيء من الواقع أي أننا لا ننكر الواقع لكننا في نفس اللحظة نبحر في الخيال فالخيال أساس كل إبداع طيب الآن هيّا معي نتعرف على الكلمتين معا وهي ( الكتابة الإبداعية ) فما هي إذا الكتابة الإبداعية وفق ما قلناه سابقا ؟ حسنا الكتابة الإبداعية تكمن في ثلاثة أشياء
- الحروف النابضة بالجمال
- الإبداع الذي يحلّق بجناحي الخيال
- التأصيل والبحث والاستقلالية
فالكتابة الإبداعية هي حروف نابضة بالجمال الحسي كرونق ومرآة ومعنوي في اللفظ والمفردة المعبّرة مطعمة بالخيال الذي يستثير غمام الإبداع فنتساقط غيث الثقافة … وهذا يقودنا إلى أن نصل إلى أخيرا استقلالية المعرفة والبحث عن أصالة الشيء عمقا وجدية لنستخرج القيم المتجذرة فينا ما أقصده هو كلنا لدينا قيم تربينا عليها من خلال الكتاب المقدس والتشريع وهذا يوميء إلى البحث عن الذين يأولون النصوص وهنا نحتاج إلى سبر أغوارها ثم نستقل برأينا وفق قيمنا والتي نتلقاها اقتناعا بعد بحثٍ وتنقيب ونسج ذلك باسم الكتابة الإبداعية ..
إذا الكتابة الإبداعية تكتسب نعم لكنها تبتكرمع البحث معرفة بعيدة عن الإيدولوجيا وما هو واقع وكائن إلى ماهو خلاّق وغير مألوف وكائن.
سطر وفاصلة
لا تتصل يا دفء روحي وبلسم جروحي
فصوتك أغنية كفيروز
وأنا عتبـ منك يا حبيبي ..
لا تتصل يا صدى همسي ونفسي فأنا متعب منك اطفأت في صدري شمسي ..
لا تتصل يا عمري فصوتك يزلزلني يبعثرني فأنسى أنك أوجعتني وأعود أحبك وأعشقك وأهواك أكثر