غزة - وكالات:
استشهد 15 فلسطينياً في قصف عنيف للاحتلال الإسرائيلي على منشآت مدنية في وسط وجنوب قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 15 فلسطينياً استشهدوا في هجوم على منزل في مخيم النصيرات في وسط غزة، في حين لقيت امرأة وطفلتها حتفهما في مدينة خان يونس بجنوب القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تحديث جديد «إن عدد الضحايا المدنيين جراء القصف الإسرائيلي المستمر في غزة منذ أكثر من 40 يوماً، ارتفع إلى 12.027 شهيداً، والجرحى إلى نحو 32300 جريح.
في هذه الأثناء، أدانت رابطة العالم الإسلامي، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على قصف مدرسة الفاخورة التابعة لـ»الأونروا» في قطاع غزة. وشددت على الضرورة الملحة لاستجابة المجتمع الدولي، ووضع حد للجرائم الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء.
من جانبه، قال الناطق باسم الهلال الأحمر في غزة إن الحالة الإنسانية أكثر صعوبة، والسوق المحلي بات جافاً كلياً من المواد الغذائية وكمية الوقود التي دخلت قليلة أمام الاحتياجات. وأشار إلى أن عدد النازحين من الشمال يقارب 1.5 مليون، معظمهم ينامون في الشوارع، وإغاثة النازحين تزداد صعوبة، والطواقم العاملة تعمل بشكل مستمر وهي منهكة.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها قادت مهمة إلى مستشفى الشفاء في غزة الذي بات هدفاً للغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء المستشفى الذي قالت إنه أصبح «منطقة موت».
وذكرت المنظمة في بيان أنها تعمل مع شركائها على «وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم. وكتب الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس: رأى الفريق مستشفى لم يعد قادراً على العمل، لا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود، والإمدادات الطبية استنفدت. وأضاف: نظراً إلى هذا الوضع المؤسف، وحال الكثير من المرضى، بمن فيهم الأطفال، طلب موظفو الرعاية الصحية المساعدة في إجلاء المرضى الذين لم يعد بإمكانهم تلقي الرعاية الحيوية في الموقع.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الغالبية العظمى من المرضى الذين ما زالوا في المستشفى يعانون كسوراً معقدة وبتراً لأطراف وحروقاً وصدمات في الصدر والبطن، مشيرة الى أن 29 مريضاً يعانون إصابات خطرة في العمود الفقري ولا يستطيعون الحركة بلا مساعدة طبية. كما يعاني مصابون كثر التهابات حادة بسبب نقص المضادات الحيوية وسوء ظروف النظافة.