واس - المدينة المنورة:
دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، بحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، 35 مشروعاً تعليمياً جديداً بتكلفة تصل إلى نصف مليار ريال، ضمن مُبادرة «طيبة بلا مبانٍ مستأجرة» بالشراكة مع القطاع الخاص التي أسهمت في خفض نسبة المباني المستأجرة إلى 8 % حتى منتصف العام الدراسي الجاري، فيما تستهدف المبادرة الاستغناء عن المباني المدرسية المستأجرة في المدينة المنورة كافة والوصول إلى نسبة 0 % بنهاية العام المُقبل 2024م، يليها المحافظات والضواحي في نهاية العام 2027م.
واطّلع سموه خلال التدشين بمركز الطفولة المبكّرة في مدرسة الصحابية ليلى الغفارية في المدينة المنورة، على خدمات المشاريع التعليمية والمدارس التي جرى تدشينها بمجموع 45 مدرسةً جديدةً تشمل 1039 فصلاً دراسياً يخدم أكثر من 31.170 طالب وطالبة، *حيث ترتفع مع تلك المشاريع المدرسية الجديدة نسبة المدارس في المباني الحكومية النموذجية إلى 92 %.
وقدّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة، شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم ولمدير التعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر العبدالكريم، على جهودهم في إنجاز المشاريع التعليمية بالمنطقة كافة لتحقيق جميع مستهدفات مبادرة طيبة بلا مبان مستأجرة.
وعقب التدشين، تفقد الأمير فيصل بن سلمان، عددًا من الفصول والقاعات الدراسية، وشاهد الحضور معرض المشاريع الجديدة، واستمع سموه إلى شرحٍ عن المشاريع المستقبلية، بالإضافة إلى مشروع بناء المدارس بنظام التشغيل (مشروع مسار البناء والصيانة والتحويل من برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص بنظام PPP) ونسب الإنجاز في المشاريع التعليمية الجديدة. من جهته، أوضح معالي وزير التعليم، أن مبادرة «طيبة بلا مبانٍ مستأجرة» تحقق أهدافها كاملة وتسير بمعدل زمني ناجح و تحظى برعاية ودعم غير محدود من القيادة الكريمة وبمتابعة سمو أمير منطقة المدينة المنورة الذي يوليها كل الاهتمام، مضيفاً أن التعليم في المملكة يحظى بدعم سخي من لدن القيادة في مختلف مجالاته، موضحًا أن الطالب والطالبة هما محورا الاهتمام والعناية، مقدمًا شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه، بالإضافة إلى منسوبي التعليم وشركاء النجاح في هذه المشاريع التي نسأل المولى أن يوفق فيها أبناءنا لتحقيق أعلى مستويات التعلّم.
مما يُذكر أن مبادرة «طيبة بلا مبان مستأجرة» تأتي بالشراكة بين وزارة التعليم وشركة تطوير المباني في المدينة المنورة، وتهدف إلى تجويد البيئة المدرسية، من خلال الاستغناء عن المباني المدرسية المستأجرة بمبانٍ ومشاريع تعليمية حكومية، واستثمار المباني التعليمية بما يحقق جودة التعليم من خلال توفير 60 مشروعاً مدرسياً حكومياً تضم 1668 فصلاً دراسياً بطاقة استيعابية تصل إلى 50 ألف طالب وطالبة وتهيئة المواقع المناسبة لهم لطلب العلم والمعرفة وفتح آفاق معرفية عديدة.