سهوب بغدادي
يتميز العصر الحالي بسرعة الوصول لكل شيء، بما في ذلك المحتويات الرقمية، فيما تشكل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لتسهيل هذا الأمر، وتستخدم في أغراض جيدة كنهل العلم والمعرفة والتواصل بالتأكيد، إلا أن لها جنبات مظلمة ودهاليز، ابتداءً من الأجندة الخفية التي قد تعمل على مداراتها، وصولًا إلى الأفكار المتتابعة بشكل مجنون يفوق ما يمكن للشخص الطبيعي إدراكه، وفي خضم الأزمات تبرز لنا هذه الدهاليز، بعضها أو جلها - في حال حالفنا الحظ - كما حصل مؤخرًا من حجب التيك توك للمحتويات الداعمة للمملكة العربية السعودية في أعقاب اللغط المثار حولها والحملة المغرضة التي تعرضت -ولطالما تعرضت- لها، في الوقت الذي يغفل فيه أصحاب التطبيق أو يتغافلون عن ممارسات غير أخلاقية تارة وغير رسمية تارة أخرى، على سبيل المثال هناك بعض الحسابات التي تروج لتقديم خدمات غير مرخصة مثل الخدمات النسائية المنزلية، والخادمات والعاملات المنزليات، والأغرب «أصدقاء بالساعة» أو «أصدقاء للإيجار» و»مجموعات كشتات» قد تبدو كخدمات «توسيع صدر» إلا أنها تحمل العديد من المخاطر الأمنية لانتفاء التصريحات اللازمة لقيام هذه الممارسات، إن عالم الإنترنت بحر ينتفع منه وبه وقد يغرق فيه من يسبر أغواره دون أخذ الحذر مما سيواجه -حماكم الله-.