فهد المطيويع
هذه المقولة أصبحت المقولة الأشهر بل أصبحت حديث المدينة (the talk of the town) بعد أن تأصلت في أنفس وعقول مردديها. طبعًا أن تكون أحد الأندية التي تنافس في بطولة كأس العالم ليس بالأمر الهيِّن وليس حدثًا عابرًا يمكن أن يمر مرور الكرام على التاريخ، فهذا بحد ذاته إنجاز يُضاف إلى إنجازات الأندية خاصة أن هذا الكأس يجمع صفوة الأندية حول العالم، لهذا لا أحد يستغرب رغبة النصر الشديدة في أن يكون أحد أطراف هذا الحدث المهم بأي صفة وبأي طريقة وبأي ثمن، المهم أن يدون التاريخ هذه المشاركة! لهذا لا أحد يستغرب مطالبتهم المتكررة بالمشاركة حتى لو كانت هذه المشاركة على حساب المنتخب، وصدقاً لن أستغرب لو سمعت أحدهم يطالب بأن يكون النصر بديلاً للمنتخب في كأس آسيا القادمة لأنه أكثر جاهزية، طبعًا ما زلنا نتذكر مطالبتهم أن يتم ترشحيهم بدل الهلال في كأس العالم التي أُقيمت في المغرب والتي حلَّ فيها الهلال ثانيًا مع كل الظروف بعد أن لعب النهائي أمام ريال مدريد الفائز بتلك النسخة، هكذا هم تعودوا المطالبة بإلحاح (مدعو أو مرشح) في أي بطولة متاحة واصطيادها من باب لعل وعسى. هوس غريب لا يمكن تفسيره خاصة أن النصر ليس بطلاً للقارة وليس بطلاً للدوري! ولا بطلاً لأي شيء يؤهله للمشاركة حسب الأنظمة، ومع ذلك يلحون في المطالبة! آخر ما توصلنا إليه من أماني أو أحلام يقظة هو خبر دعوة النصر للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بصفته (والله ما ندري)! كيف وعلى أي أساس وليش النصر؟ بس عشان تعرف أن هوس تحقيق أي شيء من دون جهد يُذكر أو تحقيق إنجاز يُذكر سمة متأصلة فيهم، والغريب أن هناك من يدعم ويبرر هذه المطالبات وكل يغني على ليلاه في هذا السرك الإعلامي العجيب، طبعًا لا أحد يُنكر أن النصر هذا الموسم فريق قوي له ما له وعليه ما عليه خاصة في ظل تواجد كرستيانو وبقية النجوم على رأسهم تاليسكا، ولكن هذا لا يبرر أن يطالبوا بكل شيء فقط من أجل كرستيانو، إذا كان النصراويون يعتقدون أن العالم مهووسون بكرستيانو لهذه الدرجة فلماذا تخلت عنه الأندية هناك ولم تجدد عقده؟ عموماً كل هذا لا يهم، ما يهم فعلًا هو دراسة ظاهرة هذا الهوس ومحاولة القفز على الأنظمة والقوانين والمطالبة بأشياء الآخرين فقط لأنهم النصر! على اعتبار أنه يحق لهم ما لا يحق لغيرهم. أجل ماذا عسى أن يكون حالهم لو كانوا مثل الهلال في إنجازاته وبطولاته؟، بصراحة مع هذا الفريق مش راح تقرتغمض عينيك.
نقطتان مختلفتان
كتعبير مجازي، الدوري يحتاج إلى (طفاية حريق) لإخماد طهبلة بعض الإعلاميين المحسوبين على الأصفر، ففوز الهلال على النصر في المباراة القادمة سيكون سببًا مهمًا ليعم الهدوء والسكينة في الوسط الرياضي، في انتظار إخماد هذا الضجيج الذي اتسعت رقعته وزاد جنونه، بصراحة (the sooner the better..
شرف الانضمام للمنتخب مطلب يتمناه أي لاعب سعودي ولكن للأسف لاعبي الهلال دائمًا ما يكونون تحت مجهر التعصب! فإن كثر عددهم قالوا المنتخب الكحلي (لا أبوه لا بومن شجعه) كما كانوا يرددون دون حياء! وإن قلَّ عددهم قالوا هناك من يريد إراحتهم من أجل الدوري حتى مع وجود العدد الكبير من اللاعبين الأجانب، الهلال ولاعبوه مأكولون ومذمومون.