عبد العزيز الهدلق
كأس العالم للأندية القادمة في جدة هي آخر نسخة لكأس العالم للأندية بنسختها الحالية، حيث سيتغير نظام البطولة مع النسخة القادمة 2025 والتي ستقام بالولايات المتحدة الأمريكية، فالنسخة الحالية يشارك بها (7) أندية تمثل أبطال القارات الست. إضافة إلى فريق من الدولة المستضيفة.
ومعلوم أن النسخة التجريبية للبطولة أقيمت عام 2000م بالبرازيل، وشارك بها أبطال القارات، إضافة إلى نادي النصر السعودي مرشحاً من قارة آسيا. كونه بطل 98 فيما جميع الأندية المشاركة هم أبطال 99.
وستكون النسخة القادمة التي ستقام في لوس أنجلوس 2025 جديدة كلياً في نظامها. حيث سيشارك فيها (32) فريقاً، وستقام بنظام الدور الواحد من خروج المغلوب. وتم توزيع الأندية المشاركه على القارات الست على النحو التالي:
أوروبا (12) نادياً، أمريكا الجنوبية (6) أندية، آسيا (4) أندية، إفريقيا (4) أندية، ثم (6) أندية موزعة على أمريكا الشمالية والوسطى وأستراليا ونيوزيلندا.
وهذا التنظيم الجديد أتاح فرصة واسعة لمشاركة أكبر عدد من أندية قارات العالم من أجل زيادة الاحتكاك واكتساب التجربة. ولكنه ضيق على فرق القارات الأخرى غير الأوروبية واللاتينية فرصة بلوغ أدوار متقدمة في البطولة.
ذلك أن مشاركة (12) نادياً من أوروبا، و(6) أندية من أمريكا الجنوبية سيشكل عقبة كبيرة أمام أندية آسيا وإفريقيا لبلوغ مرحلة متقدمة في المنافسة على كأس البطولة. وسيكون من الصعوبة جداً (جداً) على أي فريق آسيوي أو إفريقي أن يبلغ نهائي بطولة أندية العالم، ويصبح بطلاً أو وصيفاً، مكرراً إنجاز نادي الهلال السعودي الفريد بوصوله للنهائي وتحقيق لقب وصيف بطل العالم في بطولة (2022).
فمن تساعده القرعة بمواجهة فريق متواضع ويجتاز دور (32)، فإنه حتماً سيواجه فريقاً قوياً سواء من أوروبا أو أمريكا الجنوبية، ومن تساعده إمكاناته أيضاً على تجاوز هذا الفريق والوصول إلى دور الـ(8) فإنه سيواجه فريقاً أوروبياً أو لاتينياً أقوى. ومن تساعده إمكاناته على تجاوز هذه المرحلة فإنه سيصل لدور (4) وسيكون هذا هو السقف الاعجازي الذي سيصل إليه أي فريق آسيوي أو إفريقي.
إنها رحلة صعبة ومتعبة ومرهقة لأي فريق آسيوي أو إفريقي.
وبهذا التنظيم الجديد سيحتفظ الهلال بمنجزه الكبير، كفريق وحيد على الصعيد الآسيوي أو العربي الذي وصل للنهائي، وأصبح وصيفاً لبطل العالم، وهو بطل قارته، والبطولة تقام خارج أرضه.
هذا هو التفرد والتميز الكبير الذي سيحتفظ به ويزهو به في سجلاته وتاريخه، ويفاخر به دوماً. فهو إنجاز متميز في تحقيقه، وصعب إن لم يكن مستحيلا الوصول إليه من أي فريق عربي أو آسيوي أو حتى إفريقي.
زوايا
** دوري 2019 فيه ما فيه.. عبارة اختصرت مجلدات ضخمة من الحديث واستنهضت همم كثيرين لدحض العبارة العميقة.
** نادي الهلال بطلبه خمسة حكام أجانب لإدارة مباراة فريقه الكروي أمام النصر يرفع سقف العدالة لأعلى مستوى. وهو أول ناد سعودي يتقدم بهذا الطلب.
** برنامج الاستقطاب اختار النصر ليكون أول فريق يبدأ معه العمل باستقطاب كريستيانو رونالدو قبل بقية الأندية بستة أشهر. ولم يستطع خلال تلك الفترة تقديم الإضافة الفنية المأمولة.
** مظلومية الأهداف الملغاة و»البكبكة» حولها هي مجموع التسللات.. حتى التسلل فيه مظلومية.. هم يريدون أن تكون لعبة كرة القدم بلا تسلل..؟
** الإعلامي الذي أطلق مقولته الشهيرة والشجاعة لم يتركوه فقد حضروا له في اليوم التالي أجندة تحقيق و»تسفيه» شارك فيها مذيع الغفلة.
** إقالة سامي الجابر من رئاسة نادي الهلال في 2019 أحدثت اضطراباً إدارياً، وهزت استقرار النادي بغض النظر عن الجولة التي أقيل فيها.
** بعد أن ظهرت حقيقة ممول صفقة كريستيانو رونالدو. وانكشف من لم يدفع ريالاً واحداً.. ليس مطلوب محاسبة من ضلل ودلس على الجماهير، يكفيه موقف الخجل الذي يشعر به الآن بعد انكشاف الحقيقة.