علي الخزيم
- كلّما بالغ المُغرضون الناعقون عبر مِنصات وحسابات التواصل الاجتماعي الإلكترونية بتسليط أذاهم وبهتانهم ضد بلادنا الغالية علينا؛ كلّما زاد المُتصفّحون والمتابعون من تسليط الأضواء لاستقصاء حقائق ما ينشر خلال هرطقات الكارهين، فينكشف لهم المزيد من الزَّيف وقلب الحقائق؛ فيَستَبِينون حينها أن قلوباً مُبغضة وراء كل تلك المنشورات، ثم تدفعهم الرغبة لاستكمال المتابعة والبحث ليجدوا ما لدى المملكة العربية السعودية من إنجازات وتقدم لافت، فتكون المُحصّلة عكس مراد طُغمة الكذب.
- يجد الباحثون عن الحقيقة من المتصفحين عبر العالم ما يزيدهم وثوقاً بالإجراءات السعودية والحقائق التي تبثها وسائل الإعلام السعودية عن الإنجازات وحجم الدعم السعودي للدول العربية والإسلامية والصديقة، والأعمال الإغاثية حين الكوارث والأزمات الطارئة بأنحاء متفرقة من الكرة الأرضية، ويلفت انتباههم وهم يقرؤون هرطقات العابثين ضد المملكة أن مملكة الإنسانية (بذات الوقت) تُقدم المزيد من الدعم التنموي والإغاثي والأعمال الخيرية المتعددة، وقد يناسب هنا إيراد أمثلة قليلة مختصرة:
- صدمة مُنبهة للمتصفحين عبر الفضاء الإلكتروني جراء استقصاء ما يقال عن المملكة من أكاذيب؛ حين تُفاجئهم الأرقام بمئات الملايين من الدولارات تبرعات سعودية جديدة لشعب عربي شقيق؛ وتزيد دهشةً المُتصفح المُتمكّن حين يتتبَّع روابط الزَّيف تقنياً ويجد أنها تنبع من تلك البلاد المُتلقية للتبرعات والدعم؛ ثم سيلاحظ من المقاطع المُصوَّرة أن خطيب جمعة هناك أو أفراداً حُشِيت أدمغتهم بتُرَّهات المغرضين يرفعون أيديهم للسماء يدعون على المملكة وقيادتها وشعبها بالويل والثبور والدمار.
- وسيجد رواد وسائل التواصل خبراً جديداً ـ لم يَجِف حِبره كما يقال ـ بأن المملكة وعبر الصندوق السعودي للتنمية قد قدَّمت أكثر من ملياري ريال قروضاً ميسرة لدعم مشروعات إنمائية متنوعة في 12 دولة إفريقية؛ وهو ما يجسد حرص القيادة السعودية - أيدها الله سبحانه- على دعم تلك البلاد وشعوبها من منطلق إنساني تعاوني للتغلب على تحديات الاقتصاد والتنمية المعاشة، كما تبرهن على تفعيل المملكة لمفاهيم ومضامين التعاون والتضامن الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
- وإذا أمعن المتصفح بالاطلاع سيجد ما يجلب له الابتسامة وربما الضحك ليُرفِّه عن نفسه قليلاً, ذلكم أن أولئك المُدونين المأجورين لم يتركوا شيئاً يَحْدث بالمملكة دون أن يذموه أو يطالبوا بوقفه، فقد طاروا بخبر ولادة نَمِرة نادرة من النّمر العربي بمحمية (العُلا) شمال غرب المملكة بزعمهم أن المملكة بوادٍ والأحداث بوادٍ غيره, فهم يطالبون بوقف ولادة البشر والحيوانات بالمملكة وتعطيل سبل الحياة إشباعاً لخرافاتهم، ألَا تباً لهم ومن يُسيِّرهم بهذا الغباء.
- ويبدو كذلك أن الغَوغائي الباحث عن الشهرة الزائفة يبدأ بِسُباب المملكة العربية السعودية، لأن النَّيل منها -بزعمه - ولو بالكلام الفضائي الرخيص يحقق له ما لا يحققه التّعرض لبلد لم تصل إنجازاته وتطوره وتفوقه لمستوى التقدم السعودي بكل المجالات، ثم ليقينه بحلم وحكمة مسؤولي المملكة وحرصهم على الوئام والسلام والصدود عن السفهاء كما هي عادة العرب الأقحاح؛ مِمَّن يُقدمون الصبر ويتجلَّدون بالحكمة ويُعرِضُون عن الجاهلين؛ فإن لَمْ تُجدِ فالقوانين واضحة.