منال الحصيني
هل سبق وأن أحس أحدكم أنه ربما توغّل في منطقة ليست منطقته!
وهي ما تسمى «منطقة الحكم» على الآخرين من خلال الظلم المعنوي إن صح التعبير.
هي ظاهرة غير فطرية يكتسبها الأشخاص حتى تتشبع بها ذواتهم فيكونوا بذلك مدمنين للأحكام.
سألخص قولي بمثال منطقي لتوضيح ضرر تلك التصرفات من جراء الأحكام على الآخرين، ولكن قبل ذلك سأخبرك بسر من أسرار الكون وهو «أن ما ترسله من ذبذبات سترتد عليك».
فكن واعيا لأحكامك التي تترجم إلى كلمات منطوقة.
فالقضاء موكل بالمنطق.
فلو أنك نعت أحدهم بالعنجهية ستجدك جذبت العنجهيين من حولك، وعلى ذلك قس الكم الهائل من مستوى جذبك لأناس يحملون تلك الصفات التي تكرهها.
وذلك ينطبق قطعا على من يحكمون على الشعوب والمجتمعات، وكذلك من يحكمون على أنفسهم بالعجز وعدم المقدرة وأن ما يصبون إليه هو أكبر منهم.
أكرر لهم... أننا نجذب من نفس منطقة الحكم، فكن واعيا لتلك المنطقة، وتمكن من تنظيفها من كل ما هو غير مقبول لديك حتى تجذب ما تحب وما يشبه فكرك فبكل وضوح:
كل ما تركز عليه حتما ستحصل عليه.