محمد الخيبري
في ظلِّ التطور الهائل الذي تشهده الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم السعودية بشكل خاص واكب هذا التطور تقدم كبير في العمل الإداري والفني والطبي في الأندية، وتجاوز هذا التطور حتى وصل إلى ارتفاع المستوى الفني للاعب كرة القدم السعودي الذي لامس سماء العالمية بكل جدارة..
وارتفع سقف هذا التطور حتى أصبح متاحاً للجميع بل إنه أصبح حقاً مكتسباً للجميع ولكل منتمٍ ومتابع للرياضة السعودية..
الإعلام بكل أشكاله وأنواعه أصبح من أهم أذرع التمنية والأوعية التطويرية وأحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 التي شملتها عناية الحكومة الرشيدة، وحرصت على نموه بشكل نموذجي وتطويره بما يتواكب مع النقلة التقنية النوعية في العالم..
مواقع التواصل الاجتماعي التفاعلية تُعدّ من أهم نوافذ الإعلام بالعالم والتي تحظى باهتمام الجميع نظراً لوجود بعض المغريات الاجتماعية، كسقف حرية الرأي المرتفع والمقنن وسهولة إبداء الرأي وتنوع نوافذ إبداء الرأي إضافة إلى اهتمام الجهة المسؤولة بالاطلاع على تلك الآراء..
قبل مواسم عدة أتاح موقع ( X ) تويتر سابقاً إمكانية إنشاء «غرف محادثات» صوتية تعرف بالمساحات تمكن أصحاب الحسابات في التطبيق عمل المحادثات والاجتماعية «التفاعلية» صوتياً وإجراء الحوارات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والرياضية..
وقد تكون الحوارات الرياضية هي الأكثر متابعة وتواجدًا في تطبيق (X) حتى أن بعض تلك المساحات تحظى باهتمام بعض وسائل الإعلام وبعض المسؤولين بالرياضة بالوسط السعودي..
ومن خلال متابعة دقيقة من أكثر من جهة إعلامية لما يطرح في المساحات لمس الجميع أن التطور الرياضي شمل المتابع والمشجع الرياضي البسيط..
فسهولة الحصول على المعلومة الرياضية والأدلة لحل بعض الإشكاليات والمشاكل الرياضية ساعد كثيراً في تطور المشجع الرياضي ثقافياً واجتماعياً ورياضياً..
بل إن محتوى بعض البرامج الرياضية والأخبار الوياضية والمقالات يُستمد من مخرجات المساحات الرياضية..
الحقيقة أن هذه المساحات أخرجت لنا أصواتاً مميزة في التاريخ والتأريخ والرصد للتاريخ الرياضي وأصواتاً تميزت بالتحليل الرياضي للمباريات وأصواتاً تميزت بإدارة الحوارات الرياضية..
تلك الأصوات التي تعد كالثروات الوطنية التي يجب أن نحافظ عليه ونعمل على تنميتها وتطويرها وتقديمها بالشكل النموذجي المشرف..
هذه الأصوات في ظل وجود التقنية من السهل الوصول إليها وحصرها وفلترتها و»بلورتها» بما تناسب مع ما تميل إليه وما تطرحه والاستفادة منها..
هذه الأصوات إن تم استثمارها لصالح الوسط الرياضي ولصالح كرتنا السعودية بتحالف من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي ووزارة الإعلام وبعض الهيئات والجمعيات الاجتماعية حتماً سننتج مخرجاً فردياً من نوعه وغير مسوبق رياضياً سواء على مستوى التجمعات الافتراضية بمواقع التواصل الاجتماعي أو حتى التجمعات الرسمية عن بعد باستخدام تطبيقات التقنية الحديثة أو البرامج التلفزيونية والإذاعية والتقارير الصحفية..
وسطنا الرياضي «أرض خصبة» وصلدة لنمو وتطوير الرياضة خصوصًا رياضة كرة القدم وبيئة جاذبة لمن هم من خارج محيطنا السعودية ووجهة استثمارية ووجهة لصناعة الرياضة الحديثة واستثمار تلك الأصوات «العفوية» المميزة يعد من أساليب التطوير وجودة الحياة الرياضية المتماشية مع رؤية المملكة 2030..
قشعريرة
رغم التنوع في الميول الرياضية في وسطنا الرياضي ورغم وجود الصراعات والحروب الباردة بين الإعلام والجماهير، ورغم التراشق الكلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد كل جولة من الدوري السعودي للمحترفين، ورغم الحساسية المفرطة من الجماهير تجاه أنديتهم، ورغم التشويق والإثارة والشد والجذب في البرامج الرياضية، ورغم الانقسام الكبير حول القرارات والتعليمات من القيادات الرياضية.. إلا أنه يوجد اتفاق من الجميع لصالح الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم السعودية على وجه الخصوص وأكاد أجزم على ذلك..