سلطان مصلح مسلط الحارثي
استطاع منتخبنا السعودي، أن يتجاوز منتخب باكستان، في المباراة التي أقيمت على ملعب نادي الفتح بمحافظة الأحساء، في الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية المزدوجة، برباعية مقابل لا شيء، ولكن المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي لم يكن بالجيد، إذ لم يلعب وفق نهج واضح، ولا يوجد بين لاعبيه أي انسجام، وغاب عن تشكيلته أبرز نجومه، إما للإصابة أو للاستبعاد، ولذلك تلت المباراة انتقادات إعلامية وجماهيرية، جراء المستوى المتدني، والذي لو ظهر عليه منتخبنا في كأس أمم آسيا بعد نحو شهر، لن يقدم الكثير، ولن يحقق الهدف الذي رسمه اتحاد الكرة، وهذا الأمر لا يتحمله مدرب منتخبنا الإيطالي مانشيني، بقدر مايتحمله اتحاد الكرة، الذي أوضح أن طموحه القادم هو تحقيق كأس آسيا، ولكنه لم يعمل على تحقيق ذلك الطموح كما ينبغي، فقد تأخر كثيراً في التعاقد مع مدرب، وحينما وصل المدرب، لم يعد يسعفه الوقت، في رسم خططه، ووضع تكتيكه الخاص، وتنفيذ مايفكر به، ناهيك عن عدم معرفته باللاعبين السعوديين، الذين تقلصت حظوظهم في المشاركة كلاعبين أساسيين، بعد زيادة اللاعبين الأجانب لـ8 لاعبين، ولذلك يفترض على اتحاد الكرة، أن لا يبالغ في طموحه بعد مشاهدة مباريات منتخبنا السعودي، وعليه أن يكون واقعياًً، وأن لا يُعشم الجمهور الرياضي في تقديم مستويات جيدة، أو تقديم نتائج توصلنا لأدوار متقدمة في كأس آسيا القادمة، وعليه أن يبذل كل جهوده في التأهل لكأس العالم 2026، ويقدم لنا منتخباً «نراهن» عليه في كأس آسيا 2027، التي تستضيفها السعودية، فهذه النسخة، يجب أن يحققها المنتخب السعودي، وهذا لن يحدث مالم نبدأ العمل من الآن، لتجهيز منتخب يعيد أمجادنا السابقة، ويروي شغف محبي كرة القدم، ويحقق آمال وتطلعات القيادة السعودية العليا، ويحقق هدف سمو ولي العهد، الذي يبذل الغالي والنفيس لرؤية منتخبنا الوطني، يعتلي منصات الذهب، ويقدم الصورة الجميلة، التي تعكس مدى تطور كرة القدم السعودية.
بونو ليس حارساً
نعم الحارس العالمي المغربي ياسين بونو ليس حارساً فقط، إنما هو أكثر من ذلك، فهو خط دفاع كامل، وقائد لمنظومة المناطق الدفاعية في فريق الهلال، وواحد من أبرز وألمع نجوم دوري روشن، ومصدر ثقة لكل لاعبي فريقه، ومصدر ثقة لجماهير الهلال، التي أصبحت تتغنى بالحارس المغربي الكبير، الذي حقق قبل أيام جائزة ثالث أفضل حارس على مستوى العالم، وقبلها وصل مع منتخب بلاده في كأس العالم 2022 إلى نصف النهائي، وكان بونو من أبرز نجوم تلك البطولة، كما أنه اليوم ينافس على جائزتي أفضل لاعب في القارة الإفريقية، وأفضل حارس، وهذا التواجد في المحافل العالمية والقارية، لم يكن وليد الصدفة لحارس الهلال، إنما جاء من خلال تميز لحارس عملاق، استطاع أن يقود منتخب المغرب ليصبح رابع العالم، واليوم يقود الهلال بكل ثقة نحو تحقيق آمال وطموحات الجماهير الهلالية.
بونو الذي لعب مع الهلال 11 مباراة، وخرج في 7 مباريات بشباك نظيفة، استطاع أن يفرض نفسه، وأن يكسب النجومية الطاغية، وفرض على الجمهور الهلالي ترديد اسمه، والتصفيق له، رغم أنه «حارس»، وهذا نادر الحدوث في عالم كرة القدم، حيث تتجه النجومية والأضواء والشهرة للاعبي الوسط والهجوم، إلا أن ماقدمه بونو يستحق عليه النجومية المطلقة، ويستحق عليه محبة الجماهير الهلالية، واحترام الوسط الرياضي.
اللذيد يكشف إعلام أبو ريال
لم يأتِ الرئيس التنفيذي المكلف لرابطة دوري المحترفين سعد اللذيذ بالجديد، وهو يؤكد أن نادي النصر لم يدفع «ريالاً واحداً» في صفقة كريستيانو رونالدو، فالوسط الرياضي كان يعلم بذلك، ولكنه كان «المسؤول الرسمي في الجانب الرياضي» الذي أكد ذلك بوضوح، بعكس بعض المسؤولين الذين تهربوا من الإجابة.
اللذيذ وهو يؤكد المؤكد في جانب تحمل الدولة صفقة كريستيانو كما بقية نجوم العالم الذين حضروا لدوري روشن، «فضح» إعلام «أصفر»، ظل يردد أن نادي النصر هو من تكفل بقيمة كريستيانو، وهذا أيضاً ليس بجديد، فذلك الإعلام أُسس منذ انطلاقته على منهجية «الصحافة الصفراء»، واستمر عليها، معتقداً أنه سيكون مؤثراً، ولن يُكشف، ونسي أو تجاهل أو أنه لا يعلم أننا نعيش في «ثورة التقنية»، التي من الممكن أن تكشف الجاهل والمتناقض.
تحت السطر:
_ حتى لا تكون هناك ردة فعل عكسية، وغضب جماهيري، قد يحرق الأخضر واليابس، ويصل للمدرب الكبير مانشيني، أتمنى أن يعيد اتحاد الكرة أهدافه في كأس أمم آسيا التي ستقام في قطر في بداية يناير، فالمنافسة على تحقيق اللقب، ستكون صعبة تصل حد الاستحالة، وذلك بناءً على مستويات المنتخب في المباريات السابقة، وما يضمه من لاعبين.
_ نجحت إدارة نادي الاتحاد بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، وهو صاحب cv مميز، ولكن هل يسعفه الوقت لتحقيق شيء في البطولة الأهم لنا كسعوديين، «كأس العالم للأندية»، التي ستنطلق بعد أقل من شهر؟ أشك في ذلك، رغم أن فريق الاتحاد يملك نجوماً كباراً وعلى رأسهم كريم بنزيما وكانتي.
_ بلغ من العمر عتياً، ولا زال يكتب المتناقضات، هذا كبيرهم، فكيف بمن هو دونه؟