«الجزيرة» - محمد العشيوي:
اتجهت بوصلة الفن والموسيقى في العالم العربي مرة أخرى وأخرى، إلى المملكة العربية السعودية حيث أصبحت حفلاتها الغنائية ملاذاً للنجوم العرب، سيما بالأفكار الفذة والفريدة من نوعها والتي تقدمها الهيئة العامة للترفيه للجمهور السعودي والعربي.
وتأتي ليلة الموسيقار العربي رياض السنباطي واحدة من أبرز الليالي الغنائية في «موسم الرياض»، حيث تعد ليلة أصيلة باللحن والكلمة التي قدمها طوال عقود من الزمن، على مسرح أبو بكر سالم في «بوليفارد سيتي»، يوم الخميس المقبل 30 نوفمبر الجاري.
«ليلة رياض السنباطي»، والتي تتميز بالألحان الخالدة كيف ولا إذ سطرت أغنية «الأطلال» التي قدمتها كوكبة الشرق أم كلثوم، واحدة من أجمل الأعمال الغنائية لتصدح بلحن وكلمة خلدت للتاريخ وعدة مقامات موسيقية من بينها الراست والصبا والكرد، لتكون معظم ألحانه إلى أم كلثوم بأكثر من 100 عمل لأن القلب يعشق كل ما هو جميلٌ.
وعند المرور بتجربة السنباطي والأغنية العربية، نجد أنها اكتنزت موروثاً عميقاً تجاه الألحان الحزينة، ليكتب بلحنه مجداً يروى لتاريخ الأغنية والموسيقى، تأثر الكثير من عباقرة الأغنية بكل ما يقدمه السنباطي من ألحان تروى للأجيال.
وفي حقبة الستينيات كانت أغنية «ثورة الشك» علامة فارقة من الأعمال التي قدمها الراحل الأمير الشاعر عبدالله الفيصل، لتسكن الوجدان بالأحساس المرهف في الحنجرة الكلثومية، ويتجمل المسرح ليلة الخميس بحناجر المطربين، ليكون الجمهور هو الرابح الأكبر حيث يستمع للفن الأصيل الذي يربط الماضي بالحاضر.
الأغنية القصصية وحدها استقرت في مشاعر المستمعين حتى عندما كانت تبث ألحانه عبر الإذاعات في حقبة الستينيات والسبعينيات، تصل إلى المستمعين في الوطن العربي، لتستقر في الأذهان، حيث سكنت ألحانه تحديداً مع أم كلثوم جميع البيوت العربية، بالإضافة إلى الكثير من الأسماء التي قدم ألحانه لها.
وستشهد الليلة الغنائية الطبية الكثير من المفاجآت للحضور إذ سيشارك عدد من النجوم ومنهم شيرين عبدالوهاب وأحمد سعد وصابر الرباعي ومي فاروق وفؤاد زبادي وريهام عبدالحكيم وإيمان عبدالغني، بقيادة أوركسترا المايسترو هاني فرحات، تحضيرات كبيرة واستثنائية وفرقة أوركسترا ضخمة، ليكون الفن الأصل في مكانه الصحيح في «موسم الرياض».