صيغة الشمري
تشرفت بدعوة كريمة من القائمين على البرنامج الذي أطلقه مركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام، بالتعاون مع برنامج التحول الوطني لتطوير مهارات المتحدثين الرسميين في الأجهزة الحكومية، والمحللين المتخصصين في المجالات الرائدة، مما يؤكد أن الاهتمام بتأهيل الكفاءات الوطنية يسهم في التنمية الشاملة، طالما أن العنصر البشري له قدرة كبيرة على المضي في طريق النجاح.
رؤية عميقة يستند عليها برنامج متحدثون، ترتكز على الريادة في صناعة أدوات إعلامية متخصصة وتطويرها، وبناء جيل إعلامي متميز، وتأهيله بالمهارات والأدوات اللازمة للظهور الفعال في القنوات التلفزيونية، والمؤتمرات المحلية أو الدولية.
ولم تكن نسخة البرنامج في 2023 أقل من سابقاتها، بل كانت إضافة للنجاحات التي تحققت في النسختين الماضيتين، خصوصاً أن المشروع تضمن ثلاثة برامج تدريبة في مهارات القيادة، ومهارات الظهور الإعلامي، ومهارات التحدث للجمهور، وذلك في مجالات رائدة، مثل: التعليم، والاقتصاد، والصحة، والتقنية، وتمكين المرأة، وجودة الحياة، والثقافة، وغيرها من المجالات المهمة.
الفائدة كانت كبيرة ومثرية للمتدربين في برنامج «متحدثون» لأنه مشروع مثالي ناطق بلغة التأثير وحروف المستقبل، بدليل أن من شاركوا في النسخ الماضية استفادت الجهات الحكومية من تأهيلهم في البرنامج وخبراتهم العملية التي اكتسبوها على مدى أعوام، وعززوها عبر «متحدثون».
البرنامج يقدم تجربة تعليمية نوعية عن طريق متخصصين عالميين في تطوير مهارات الظهور الإعلامي والتحدث إلى الجمهور، فهو يؤهل المشاركين لإيصال الرسائل الإعلامية بشكل واضح ومقنع، إضافة إلى التعامل مع الأسئلة الصعبة والمواقف المهمة، وهذه مهارات مهمة ينبغي لأي متعامل مع الجمهور معرفتها، لتقديم رسالته في قالب احترافي يمكن استيعابه بسهولة للمتلقي العادي والمثقف في آنٍ واحد.
ويتماشى البرنامج دون شك مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتأهيل الكوادر الوطنية لقيادة مسيرة النهضة في الحاضر والمستقبل القريب، كونه سيقطع شوطًا كبيرًا في سبيل النهوض بأداء المتحدثين الرسميين والمحللين في المجالات المتخصصة للتعبير عن أهداف الرؤية، وذلك بتثقيف الجمهور داخل وخارج المملكة بما تحقق من إنجازات ما سيتحقق، والخطوات المتخذة للوصول إلى المستهدفات في الوقت المحدد.
تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها في مجال الإعلام، مهمٌّ للغاية لمنحهم القدرة على اختيار كيفية الظهور الإعلامي دون قلق، مع امتلاكهم للمهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع كل الظروف الإعلامية، وأن يكون لديهم مساحة لعرض أفكارهم بشكل جاذب.