إيمان الدبيّان
الوضع الإنساني والمأساوي الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني هو حديث الساعة في المجالس والأخبار الرسمية، في مواقع التواصل والقنوات التلفزيونية نشاهد اعتداءات إسرائيلية لا تمت بصلة للإنسانية ولا علاقة لها بكل الديانات السماوية ولا رابط يربطها بأي كتاب من الكتب الإلهية.
خُدّج لم يُشع نور الحياة على نوافذ أحداقهم يُشرّدون وفي محاضنهم يُقصفون، شيوخ ونساء يُمتهنون ويُقتّلون، أطفال باليتم والفقد أصبحوا يُنعتون، وفي كل هذا لا يطمئن قلبي ولا يسر روحي ويبهج فؤادي إلا موقف المملكة العربية السعودية ذلك الموقف الذي ليس غريبا ولا جديدا وإنما تأكيدًا واستمرارا لمواقف السعودية المعهودة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- إلى عصر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الرحمن- وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاه المنان- ملهمنا وقائدنا وفخرنا في كل مكان وزمان نلمس ذلك ويعرفه العالم أجمع في حديثه عن الوضع الفلسطيني في القمة الإسلامية العربية المشتركة الأخيرة في الرياض، وفي قمة (بريكس) الافتراضية الأسبوع الماضي وما تحمله من رسائل مباشرة وغير مباشرة للأصدقاء والأعداء، وفي مواقفه وشجاعته وتصريحاته وقيادته للمنطقة وجمعه لكل الدول ذات الصلة والأهمية في المؤتمرات والقرارات المصيرية.
الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية دولة وقيادة يجده الفلسطينيون في القرارات الدولية من هدنة وتوقف وتهدئة لم تكن ولن تكون لولا الله ثم المساعي السعودية التي تسلك كل الاتجاهات لتصل لحلول سلمية شاملة يُرفع بها التعسف والتعدي اللا بشري عن هذا الشعب الذي يستشعر رحيق العطاء وأدوات الشفاء عبر المساعدات السعودية التي لم تتوقف قوافلها يوما ولم تنقطع إمدادات جسور مركز الملك سلمان للإغاثة عنها لحظة، معونات طبية وغذائية وإنسانية ومالية وحملات شعبية بمبادرات ملكية، وأرقام وإحصاءات فلكية للمساعدات السعودية كلها موثقة في منصة المساعدات السعودية للفلسطينيين خاصة ودول العالم عامة.
نحن السعوديين نساعد وندعم ونمنح ولا نتبع ما نقدم منا ولا أذى ولكن نذكرها توثيقا وتثبيتا، وللجاحدين الناقمين دحرا وتسكيتا.
يدٌ للعون تُقدِّم وأخرى للجاحد تُقزِّم كَفٌ للخير تُعطي والثانية على العدو تَقضِي، البلدان الصديقة معها نكافح ونصافح والأعداء من دول ومنظمات وأشخاص لا يهزنا ما يقولون ويفعلون ويدبرون فدولتنا لهم بالمرصاد ترد بالأفعال وليس بأقوال ليس لنا فيها أي صالح.
نبني مدن جديدة متفردة بمواصفات تجاوزت العالمية على سواحلنا الغربية، نوثق آثارنا الشمالية في الهيئات الدولية، ننقب ونكتشف حقولا جديدة في الربع الخالي والمنطقة الشرقية، نرعى مواسم ومنتديات وفعاليات ومؤتمرات اقتصادية وسياسية ورياضية وأمنية في العاصمة الفتية وبقية المدن والمحافظات البهية، ننفذ ونتابع مخرجات رؤية بقيادة أبية، شغف به نزهو وطموح فيه نعلو، لنقول للعالم لا توقفنا التحديات ولا تعوقنا العقبات ولا تشغلنا عن وطننا المؤامرات، مستمرين في تقديم الدعم والمساعدات.