عبد العزيز الهدلق
بعد فوز الفريق الهلالي على الحزم (9/ 0) سئل مدرب الفريق خورخي جيسوس عن المباراة القادمة التي ستجمع فريقه بالنصر فاكتفى بالقول إنها كمباراة الحزم مجرد ثلاث نقاط لا أكثر!
هذه الإجابة تعكس ثقة المدرب في فريقه أولاً ثم عدم إعطائه لأي مباراة في الدوري أهمية تختلف عن غيرها من المباريات حيث تتساوى جميعها في القيمة النقطية والتي لا تزيد عن ثلاث نقاط! وتؤكد هذه الإجابة عدم اندفاع المدرب بتصريحات غير محسوبة رغم قوة فريقه وصدارته للدوري بفارق مريح.
وجيسوس يعلم تماماً أن فريقه سيبقى على قمة صدارة الدوري بعد مباراة الجمعة مهما كانت نتيجة مباراته أمام النصر. وهذه الميزة ستلعب دورا كبيرا في تحديد مسار المباراة، فالهلال سيدخل المباراة دون أي ضغط نفسي أو تنافسي، فالضغط سيكون على فريق النصر ولاعبيه، فهم المطالبون بتحقيق الفوز ليس لاعتلاء الصدارة ولكن لتقليص الفارق النقطي مع المتصدر، وهذه نقاط فنية لصالح الهلال، إذا استثمرها مدربه فسيحقق الفوز بشكل مريح. فالنصر يعاني دفاعياً وفي حراسة المرمى، والهلال يواجهه بأقوى هجوم في الدوري. في حين وسط وهجوم النصر القوي سيواجه دفاعاً هلالياً صلباً وحراسة مرمى عالمية.
فعلى الورق الفوز هلالي بشكل مريح. ولكن على الميدان هناك حسابات مختلفة كالحظ والظروف غير المتوقعة، والمفاجآت التي قد تلعب لصالح هذا الطرف أو ذاك.
زوايا
** بعد فوز الهلال على الحزم (9/ 0) خرجت كالعادة أصوات موحدة تحاول تشويه الانتصار الهلالي بقولها إن هذه النتيجة تسيء للدوري السعودي!! رغم أن نتائج مثلها حدثت هذا الموسم في دوريات ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا. وهي نفس الأصوات التي ظهرت بعد فوز الهلال في دوري أبطال آسيا على الدحيل القطري قائلة إن الدوري السعودي أقوى من بطولة آسيا.
** بعد أن فرغوا من أداء الرسالة الموحدة بأن فوز الهلال بتسعة أهداف على الحزم يشوه الدوري السعودي، ارتفعت أصواتهم مذكرة بأن فريقهم صاحب أكبر نتيجة انتصار في تاريخ الكرة السعودية، فهل الفوز بمثل هذه النتائج الكبيرة يشوه المسابقات أم مدعاة للفخر..
** هذا الموسم لوحظ بشكل واضح تفوق الجهاز الطبي الهلالي بكوادره المتخصصة والمتفوقة، وكذلك بتوفير الإدارة الهلالية للأجهزة الطبية المتقدمة التي تعجل بالاستشفاء، وتختصر مراحل العلاج، وهذا العمل الاحترافي ساهم في إبقاء الفريق الهلالي على القمة بتواجد جميع نجومه وسرعة عودة مصابيه.
** موعد مباراة الهلال والنصر يوم الجمعة القادم تم تحديده بعد صدور روزنامة دوري أبطال آسيا، وكان يجب أن تؤخذ المواعيد الآسيوية بعين الاعتبار عند جدولة الدوري السعودي. ولكن وضع هذه الجدولة وبهذا الشكل يجعل العاقل حائرا.
** أجواء 2019 و»دوري فيه ما فيه» لا يمكن أن تعود. فدورينا اليوم تحت أضواء العالم، وأي أحداث غير طبيعية تحصل ستكون حديث العالم.
** رفع قوة الفريق الهلالي هجومياً إلا أن الفريق يلعب ناقصاً بغياب نيمار للإصابة. فالفريق يسجل الأهداف بقوة مهاجميه، وبفعل الضغط المستمر لكامل خطوط الفريق على المنافس، من العمق والأطراف، ولكن الفريق يفتقد اللاعب صانع فرصة الهدف. كما كان يفعل جوفينكو سابقاً، وقبله تياغو نيفيز، وقبله طارق التايب. فاللاعب بهذه المواصفات يحتاجه أي رأس حربة، وأي مهاجم. وهو العنصر الذي ينقص الفريق الهلالي حالياً.