علي حسن حسون
يوماً بعد يوم تحقق المملكة أرقاماً على مستوى العالم، منذ بزوغ فجر رؤية 2030 بقيادة عرابها وقائدها الملهم ونحن نرى الإنجازات تتوالى على جميع الأصعدة في الواقع نحن فخورون بما وصلنا إليه اليوم حيث فازت المملكة بتنظيم معرض إكسبو 2030 وجاء ذلك بعد ما حصلت السعودية على 119 صوتاً وكان الفرق شاسعاً عن منافستيها كوريا الجنوبية وإيطاليا.
ما هو معرض إكسبو؟
سؤال يجول في خاطر الكثير، ما هو معرض إكسبو ولماذا تتنافس الدول على تنظيمه؟
في البداية : معرض إكسبو هو حدث دولي يُنظم كل خمس سنوات، يجمع بين الدول والمنظمات الدولية لعرض التقدم البشري في مجالات متنوعة مثل الابتكار التكنولوجي، والعلوم، والثقافة، والاقتصاد. يعد إكسبو فرصة للدول لعرض إنجازاتها وثقافتها، وللزوار لاستكشاف التقنيات الجديدة والأفكار المبتكرة.
تاريخياً أول معرض إكسبو أقيم في عام 1851م في العاصمة البريطانية لندن، ومن ثم شهد المعرض افتتاح برج إيفل في عام 1889م هناك في باريس، ومن خلاله ظهرت الكهرباء وأجهزة الكمبيوتر وفي معرض إكسبو نوكسويل عام 1982 في أمريكا تم اختراع أول شاشة باللمس التي نستخدمها في هواتفنا النقالة اليوم وغيرها من الصناعات والابتكارات التي نشاهدها اليوم ولا يمكن الاستغناء عنها.
معاً نستشرف المستقبل
هذا شعار إكسبو 2030 والذي سيقام في مدينة الرياض بمساحة 6 ملايين متر مربع مساحة ضخمة جداً ويتوقع زيارة 40 مليون شخص للموقع وأيضاً مليار زائر عبر الواقع الافتراضي الذي تعلب التنكوجيا فيه دوراً مهماً من خلال إنشاء بيئة افتراضية تمثل عالمًا ثلاثي الأبعاد يمكن للمستخدمين التفاعل معه وتشعر الشخص بأنه مغمور فيها وتشعره كأنه جزء من هذه البيئة الرقمية.
أما عن أهمية إقامته في السعودية يساهم إكسبو في تعزيز كل من نمو الاقتصاد المحلي للمملكة والشراكات الدولية فهو منصة لتكوين علاقات دولية جديدة في مجالات التنكولوجيا وغيرها، وليس هذا فحسب بل إن المعرض 2030 سيلعب دوراً مهماً في تعزيز القطاع السياحي بشكل كبير حيث يستقبل عدداً كبيراً من السائحين وسيكون تأثيره إيجابياً على وسائل النقل والفنادق بل والمطاعم أيضاً وهذا ما يزيد من فرص العمل المؤقتة والدائمة حيث سيكون إكسبو 2030 معلماً سياحياً لعدة سنوات قادمة.
إن كل هذه الإنجازات التي تحققها المملكة لم تكن وليدة الصدفة بل جاءت من خلال عمل دؤوب وخطط إستراتيجية وضعت بدقة عالية منذ إعلان رؤية 2030.
وكلما أرى إنجازاً جديداً أستذكر تلك الجملة الشهيرة للقائد الملهم حينما قال: همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض.