إبراهيم بن سعد الماجد
في «قصر الكريستال» في مدينة لندن كانت الولادة لهذا الحدث الكبير، وذلك قبل 170 عاماً، وسميت النسخة الأولى منه بـ(المعرض العظيم) وتم عرض منجزات الثورة الصناعية الممتدة من عام 1750 إلى 1850م
أما النسخة الثانية من المعرض فكانت من نصيب العاصمة الفرنسية «باريس»، وتم عرض المنتجات الصناعية، والزراعية، والأثاث، والتحف، والفنون الجميلة. وفي عام (1866م) أقيم المعرض مرة أخرى في باريس. ثم تتالت معارض أكسبو، حيث أقيمت في فيلادلفيا في عام (1876م)، وملبورن في عام (1880م)، وباريس في عام (1898م)، ونيويورك في عام (1939)، وبروكسل في عام (1958م)، وأوساكا في عام (1970م)، وآيشي في عام (2005م)، وشنغهاي في عام (2010م)، وميلانو في عام (2015م)، ودبي في عام (2021م.
هذا الحدث العالمي قال عنه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان:
(يأتي فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو واحداً منها».
وجدد سموه عزم المملكة على تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دورٍ فاعلٍ وإيجابي لغدٍ مشرق للبشرية؛ من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول؛ بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم)
العالم في الرياض، ليس شعاراً تسويقياً، بل يعبر عن النقلة النوعية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، في هذا التاريخ 2030 بل إننا كسعوديين بدأنا نستمتع بهذا التغير الكبير، جودة الحياة واقع نلمسه وفي ازدهار متواصل، التغير المناخي حقيقة لا مجازاً، حقوق الإنسان، وحقوق الأرض بتضاريسها ومكونها البيئي والفطري، فها هي أرضنا بدأت تتنفس الأوكسجين بدل الكربون.
إكسبو 2030 سيشاهد العالم ما لم يعرفه من قبل، سنقول له من نحن، قيمنا وحضارتنا وتراثنا، هذا الثلاثي المنبثق من دستور بلادنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، دستور بلادنا الذي أمرنا بكل ذلك من حياة كريمة للإنسان وحقوق للحيوان، وعناية بالنبات والجماد! هل هناك شمولية كما هي شمولية هذا الدستور العظيم؟
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد قطعا على نفسيهما أن يجعلا من المملكة أنموذجاً فريداً، وها هي بلادنا في موكب التميز تسير، وإلى القمة تهدف وترتقي يوماً بعد يوم.
بضع سنوات تفصلنا عن هذا الحدث، ستكون أكبر حافز لأبناء هذا الوطن لاستكمال خططهم الطموحة التي رسمها مهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان.
اللهم احفظ بلادنا وقيادتنا من شر كل ذي شر.