نورة حمد الشبل
رؤية سمو ولي العهد 2030 فتحت آفاقًا واسعة لتطوير النقل الجوي في المملكة من حيث استهدافها لمبادارت عدة من أهمها العنصر البشري، ولعل التطور الذي تشهده الخطوط السعودية مؤخراً من خلال ما تقدمه من خدمات مرتفعة وراقية ومبتكرة على معظم الطائرات، وأهم ما أصبح يميز الخطوط السعودية أثناء رحلاتها هو الطاقم المتواجد على الطائرة من مضيفين ومشرفين عن الرحلات من حيث رقي التعامل مع الركاب والاهتمام بأدق التفاصيل الخاصة بالركاب ومحاولة تلبية وتسهيل جميل وسائل الراحة لهم خلال عودتي من باريس الأسبوع الماضي برفقة ابتني وأحفادي، وكانت ابنتي تعاني من حرارة مرتفة أحسست بصعوبة الاهتمام بها مع الانتباه لأحفادي صغار السن لكن ما وجدته من طاقم الضيافة على الطائرة واهتمامه المتناهي بهم جعلني أطمئن عليهم وأنا بجانب ابنتي المريضة، وكل هذا الاهتمام وراءه ابتسامة وأريحية كبيرة، هذا التعامل الراقي كان لجميع الركاب المتواجدين على الرحلة وكان مشرف الرحلة محمد العتيبي يوزع جهده والطاقم الذي معه على خدمة جميع الركاب خصوصاً أن الرحلة كانت ترانزيت وتوقف في محطة جدة. ما تشهده الخطوط السعودية من تطور كبير ما هو إلا نتاج مخرجات الرؤية العظيمة التي جعلت المملكة في علو ورفعة ومكانة عالمية.
والمناسبة فعند كل رحلة تكتشف أشياء جديدة في عالم الطيران، في رحلة الأمس من باريس قابلت أشخاصاً لقبتهم بطيور السماء بصفاتهم الراقية وحسهم العالي واهتمامهم بكل راكب على تلك الرحلة، ولفت انتباهي أحد أفراد طاقم الطائرة ذو ابتسامة لا تفارقة ويتابع أدق التفاصيل لخدمة الركاب حيث كان هناك طفل لا يتجاوز العامين في حالة قلق وخوف وسرعان ما تدارك الوضع ذلك الكابتن باهتمامه كأنه معلم وأب ليعطية الطمأنينة والهدوء طوال الرحلة، ليس بغريب على شبابنا الطموح الذي يعمل من أجل اسم بلده ويسعى لتطوير ذاته ليقتدوا بسيدنا صاحب الرؤية العظيمة، ولا ننسى نداء طاقم الطائرة لجميع الركاب بدعوتهم لاستمتاعهم في الأماكن السياحية في المملكة العربية السعودية.