نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنهاء معاناة مريض في العقد السابع من العمر أجرى جراحة تثبيت بالفقرات القطنية الثالثة والخامسة L3L5 قبل «7» سنوات، ثم بدأ المريض يعاني منذ نحو عامين آلاماً بالأطراف السفلية، ثم تطورت الأعراض وفقد القدرة على المشي لمسافات طويلة وتأدية مهامه اليومية.
وقال د. محمد السفياني استشاري جراحة العمود الفقري وجراحات الجنف للكبار والأطفال رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض فور وصوله إلى المستشفى، خضع للفحص السريري، وتم الاطلاع على تاريخه المرضي، وأجريت له مجموعة من التحاليل المخبرية والفحوصات بالرنين المغناطيسي (M.R.I) على منطقة الفقرات القطنية، موضحاً أن النتائج أشارت إلى وجود تضيق بين الفقرتين الثانية والثالثة والغضروف العلوي لمنطقة عملية التثبيت السابقة. موضحاً أن ما يقارب «20 %» من المرضى الذين أجروا تثبيت للفقرات القطنية يتأثر لديهم الغضروف العلوي لمنطقة التثبيت، ويحتاجون لمراجعة الجراحة السابقة وتمديد التثبيت للفقرة العلوية.
وأفاد استشاري جراحة العمود الفقري أن الفريق الطبي بعدما قام بدراسة كافة الحيثيات ونتائج الأشعة قرر إجراء جراحة عن طريق فتحة صغيرة بالبطن، جرى فيها تغير الغضروف المتضرر دون التعرض لمكان العملية السابقة، ووصف د.السفياني العملية بالدقيقة والمتقدمة، مشيراً إلى أن هذه التقنية تتميز بأنها تقلل كثيراً من خطر المضاعفات، مثل التهاب الجرح والتعرض للالتصقات بسبب الجراحة السابقة، إضافة إلى أنها تسرع من التشافي.
وأوضح أن العملية التي استغرقت نحو ساعتين، تكللت ولله الحمد بالنجاح، نُقل بعدها المريض لجناح التنويم لتلقى الرعاية الطبية الحثيثة على مدار يومين، قبل أن يغادر إلى منزله بصحة جيدة، مع اختفاء الألم بالأطراف السفلية.
جدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، حاصل على العديد من الشهادات العالمية والمحلية، ومن أبرزها اعتماد المؤسسة الأمريكية SRC في الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، وكذلك اعتماد CBAH واعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجودة منشآت الرعاية الصحية JCI، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، وهو أعلى معيار عالمي في مجال المختبرات وبنوك الدم.