محمد العبدالوهاب
أمسية كروية ممتعة بالمستوى والنجومية بين الهلال والنصر، أبدع وأمتع الفريقان الكبيران بمباراة رتمها عالٍ وسريع وممتع، بالنسبة (للمحايدين) وصفوها بالبريمرليغ أو الليغا، متجاوزةً الدوريات العربية والآسيوية، وبشهادة موثقةُ بما يربو عن 110 قنوات رياضية عالمية سجلت إبهاراً وتميزاً في الأداء الفني والعطاء النجومي الذي تميزت به المباراة وبما وصلت إليه الكرة السعودية من حضور لافت طرقت من خلاله مصاف الدوريات العالمية، وعبر مشهد دراماتيكي ومهيب وجميل من الجمهور السعودي الذي سحب بساط النجومية وبشكل مميز بتلك اللوحة الفنية السريالية والتي لا يتقنها سوى الجماهير السعودية الأبية النقية.
للأمانة، كانت أمسية جميلة كسبها الزعماء فوزاً ونقاطاً مسجلين فيها مواصلة مسيرتهم نحو الصدارة بدون خسارة، وبالمقابل كانت لفرق «الرائد والتعاون والأخدود» احتفائية واحتفالية وكان ضحاياهم الوحدة والشباب والاتفاق.
* * * *
(الدانة) بالسمفونية الآسيوية
امتداداً لتلك الإنجازات المشرفة للوطن التي تحققها رياضتنا السعودية بشتى الألعاب ورياضاتها المتعددة، سواء على مستوى أنديتنا أو على صعيد منتخباتنا، كان الوطن على موعد جديد مع الكأس والذهب، وهذه المرة من أبناء سيهات تحديداً (خليج الدانة) الذي أطرب القارة الصفراء بمعزوفة وتر من العيار الذهبي وعبر (يده) الطولى عربياً وآسيوياً معيداً أمجاد اللعبة للواجهة مجدداً، مبروك للوطن وأبناء سيهات باستعادة اللقب مع تمنياتنا بمواصلة المشوار بالحضور المرتقب عالمياً بإنجاز سعودي مشرف جديد منتظر.
* * * *
الثقافة بنكهة المقاهي
تحقيق إعلامي جميل، شدني لقراءته إعجاباً وتصفيقاً، نشر في إحدى المنصات الإلكترونية، مضمونه: هل تحل المقاهي الثقافية مكان الأندية الأدبية؟ أجرته الكاتبة الأستاذة فاطمة الصباح من تبوك، مشيرة إلى أن المقاهي وعلى عبر الأزمنة تُعد هي ملتقى الأدباء والمثقفين والشعراء، بيد أن هناك ترابطاً صميماً بينهم ولهذا عملت وزارة الثقافة على نشرها تحت مسمى (الشريك الأدبي).
أقول: لعل التحقيق يترجم تطلعات هيئة الأدب والنشر من خلال مبادرتها الرامية إلى عقد شراكات أدبية مع المقاهي لتكون واجهة ثقافية مبتكرة والأقرب لمتناول المجتمع مما يسهم في رقي الوعي وبشكل مباشر، مستهدفة بالدرجة الأولى زوار المقاهي بتقديم فعاليات ومساهمات أدبية تثري زياراتهم للمقاهي وتجعل منها تجربة ثقافية مختلفة وبالتالي لتكون غذاءً فكرياً، فضلاً عن كونها تذوقاً للقهوة بمزاج. بدليل شعارها والمنادي (للشريك الأدبي): - من المقاهي إلى المجتمع نمهد للأدب طريقاً - .
آخر المطاف
قالوا..
في المدرسة يعلمونك ثم يختبرونك، أما الحياة تختبرك ثم تعلمك، فكل الطرق متاحة لك ومريحة لتسهل عليك استيعاب الدروس.