د. عبدالعزيز بن صالح العجلان
فخر وتطور في قلب المملكة العربية السعودية
كسعودي، يغمرني شعور عميق بالفخر مع إعلان المملكة العربية السعودية عن استضافتها لإكسبو 2030. هذا الحدث، الذي يُعد واحدًا من أكبر الفعاليات على مستوى العالم، يُمثل لنا كسعوديين لحظة فارقة تعكس التطور الكبير والإنجازات المتواصلة التي تشهدها المملكة بقيادة عراب الرؤية سمو ولي العهد، الذي زرع بذور الأمل في أرض الواقع وسقاها بالعمل والإصرار لنحصد ثمار التغيير والنجاح.
إكسبو ليس فقط مناسبة لعرض إنجازاتنا الوطنية، بل أيضًا فرصة لتأكيد التزامنا تجاه دعم الابتكار وحماية الملكية الفكرية على الساحة العالمية.
الإكسبو يُعد حدثًا حيويًا يجمع بين الشركات، الحكومات، والمفكرين من جميع أنحاء العالم، مما يخلق بيئة مثالية لتبادل الأفكار وعرض الابتكارات.
في هذا السياق، تبرز أهمية الملكية الفكرية كعامل رئيس في حماية الأفكار والابتكارات التي يتم عرضها. إكسبو 2010 في شنغهاي، على سبيل المثال، شهد حضورًا بأكثر من 73 مليون زائر، مما يدل على الأهمية الكبيرة لهذه الفعاليات على الصعيد العالمي.
هذا النوع من الحضور يؤكد أهمية توفير حماية قوية للملكية الفكرية، حيث يكون لدى العارضين الثقة في أن ابتكاراتهم وأفكارهم محمية ولا يمكن تقليدها بسهولة.
في السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة ملحوظة في الوعي بأهمية الملكية الفكرية. وفقًا لتقرير منظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، بلغ عدد طلبات براءات الاختراع العالمية حوالي 3.3 مليون طلب في عام 2020، مما يعكس النمو المستمر في مجال الابتكار والتطوير التكنولوجي.
أما بخصوص المملكة فشهدت طلبات براءات الاختراع زيادة بنسبة 7 في المائة سنويًا منذ عام 2018، ما يدل على التزام المملكة بتعزيز الابتكار.
في الولايات المتحدة، تسهم الصناعات التي تعتمد على الملكية الفكرية بأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤكد على الدور الحيوي للملكية الفكرية في تحفيز الابتكار ودعم الاقتصاد.
ختامًا، مع إكسبو 2030، نقف في المملكة العربية السعودية على أعتاب فصل جديد مليء بالإنجازات والتحديات.
هذا الحدث العالمي لا يُمثل فقط منصة لعرض التقدم الذي أحرزناه، بل هو أيضًا تأكيد على التزامنا الراسخ تجاه دعم الابتكار وحماية الملكية الفكرية، حيث تبرز مسؤوليتنا في توفير بيئة قانونية وتنظيمية تحمي الإبداعات وتشجع على الابتكار المستمر.
الإكسبو يعد فرصة ذهبية لإثبات قدرتنا على تحقيق ذلك، وتعزيز مكانتنا كدولة رائدة في هذا المجال على الساحة الدولية.