«الجزيرة» - الرياضة:
تجد فتيات الطائف لعبة الريشة الطائرة واحدة من أفضل الرياضات وأكثرها أماناً لممارستها، لما تمتاز به من أجواء تبعث روح المرح والاستمتاع والحماس، وما تحظى به هذه الرياضة من فوائد صحية للجسم، تسعى الفتيات من خلالها إلى تطوير مهاراتهن وإمكاناتهن، والتعميق أكثر بتطويرها بينهن، والعمل على نشرها وممارستها؛ بهدف الصعود لمنصات التتويج في المحافل المحلية والعالمية.
وتسابق أندية محافظة الطائف الرياضية الزمن نحو نمو مشاركة الفتاة في مختلف أنواع الرياضات، وتدريبها وتنمية مواهبها، سعيًا في إيجاد قاعدة واسعة من المشاركات في الألعاب المختلفة، وتخريج أبطال مميزين محليًا وعالميًا، والإسهام في إعداد جيل قادر على الإبداع وقابل للتطوير الرياضي.
طاقة وحماس
وعن قصصهن تحدثت لوكالة الأنباء السعودية «واس» فتيات الطائف رهف الحمياني، ولينا العصيمي، وخديجة كامل عجيب بالقول: «إن بداياتنا في ممارسة لعبة الريشة الطائرة كانت منذ مرحلة الابتدائية ونحن الآن في الثانوية العامة، وفي كل مرة نمارس فيها هذه الرياضة ينتابنا شعور الطاقة والحماس، مما شجعنا على الاستمرار والتطوير، حيث علمتنا اللعبة اتخاذ القرارات بسرعة وتنسيق الحركات، وما حظينا به من تأثيرات إيجابية أثناء ممارستها في رفع مستوى زيادة الانتباه لما تتطلبه اللعبة من تركيز عالٍ».
وأضفن أنه في بداية مسيرتهن الرياضية مارسن الكثير من الألعاب الرياضية، ومن أكثر الألعاب التي وجدن فيها الشغف هي لعبة الريشة الطائرة، حيث انضموا لنادي عكاظ، وبعدها في حصص تدريب، ما أوجد بداخلهن رغبة كبيرة في الإنجاز، وحرصن على تطوير الذات في مجال اللعب، كاشفات عن طموحاتهن وهدفهن الأساسي بالوصول إلى منصات التتويج.
نادي عكاظ
ووثقت «واس» ما يضعه نادي عكاظ في محافظة الطائف من اهتمام للعبة الريشة الطائرة الفردية؛ فهي محل انتشار وثقافة في الوسط النسائي الطائفي، وذلك من خلال تهيئة الصالات الرياضية المتخصصة لممارسة اللعبة، مما أحدث إقبالاً واسعًا؛ حيث يحتضن النادي العديد من اللاعبات اللاتي يقدمن مستويات مميزة في لعبة الريشة الطائرة، ولهن مستقبل كبير في احتراف اللعبة؛ للصعود إلى منصات التتويج في الفعاليات الرياضية العالمية أو الآسيوية أو المحلية.
يذكر أن نادي عكاظ يعمل بشكل سنوي على تنظيم المسابقات لتعزز الجوانب الفنية للاعبات، وكذلك دعم الكوادر النسائية المؤهلة لإدارة مسابقات لعبة الريشة سواء في التنظيم أو التدريب أو التحكيم، واستغلال المرافق النموذجية التي يمكن أن تمارس فيها المرأة الرياضة بخصوصية تامة.