للشاعر المتميز زياد بن حجاب بن نحيت بصمته الخاصه -من منظور نقدي- كأحد أبرز الأسماء في سماء القصيدة الشعبية المواكبة في تجددها وأدوات نهج شاعرها وفي هذا العدد يتحفنا «أبوطارق» بقصيدة تجسّد الخير العميم لأمطار الوسم:
سقا الله زمانٍ كلما ضاق طول البال
تزيد الهموم وضيقتي لاتذكرّته
مكانٍ لعل الله من رايح الهمّال
يعلّه يالين تضيق بالسيل خاصرته
اليا اقبل من المنشا قنوفه تقول جبال
وهبّت هبوب بمطلع الشمس واعثرته
وقامت تزيد وكل يومٍ لها في حال
وصفا جوّها عقب العواصيف كدرّته
زماليقها لانسنس النود معها مال
وريح النفل فاحت بجوّه وعطرّته
بروضٍ خَلِيْ ماجاه شاوي ولا وبّال
ولا مرّته غير السحايب وباشرته
ماغير أم سالم تزعج الصوت والموّال
تقل ماخذه صوت أبونوره وحنجرته
تغني طرب وانا من الضيق والغربال
اسج القدم مع كل فجٍ تخيّرته
بجاله حكرت من أشقر البن لي فنجال
وممّا يعدّل خاوي الراس طهرته
بعيدٍ عن أصحاب المصالح وناس المال
ورفقة صغيرٍ كثرت المال كبرّته
يجامل ليا جيته ولا قفيت فيني قال
وليا جيت له بين الرجاجيل صغرّته
وقمت أبدع بيوتٍ نوادر من الامثال
ونسيت الهموم وكل طيب تذكرّته
وتفاولت في باقي الليالي بطيب الفال
وانا كل همّي عفو ربي ومغفرته
- زياد بن حجاب بن نحيت