د.مساعد بن سعيد
في ظل هوس الشهرة الكل يريد أن يركب موجة الأضواء ولو على حساب الآخرين.
تفاقمت هذه الظاهرة في مجتمعنا وخاصة من خلال مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مخيف ومخجل.
فحمى الشهرة الزائفة والنجومية الكاذبة وحب الأضواء تفشى بصورة خطيرة حتى تحول إلى وباء الشهرة بالغصب.
عالم المشاهير (مشاهير الغفلة/ الفشلة) مليء بالكذب والتقنع والتلون والخداع.. أشباه نجوم صنعتهم المحسوبية وإعلام الزيف والتضليل حيث النجومية الواهية والشهرة الزائفة.
البعض تصيبه الشهرة وحب الأضواء بعدم الاتزان حيث لا يعرف التعامل الأمثل أو التعاطي الراقي مع النجومية مهما كانت قيمتها أو مستواها فالشهرة لديهم هي الغاية، والنجومية الكاذبة هي منتهى الطموحات وما دامت الغاية قد تحققت لا يبذل أي جهد لتعزيز مسيرته أو تطوير مستواه أو الحافظ على نفسه واسمه, ولكنه يكرس جهده فقط للظهور ليس إلا.
الشهرة باتت سهلة جداً في الوقت الحالي وليس أبسط من أن يصبح أي شخص مشهوراً بين عشية وضحاها واسألوا مشاهير الفلس مثلاً, وإذا لم يحاول الإنسان المشهور أن يدعم شهرته ويستثمرها بصورة إيجابية فإنها تحترق معها فبتلك الطريقة ينهون علاقتهم بالنجومية والشهرة اللتين جاءتاهما على طبق من ذهب بفضل (بعض الإعلام)الذي تخلى عن نزاهته وأصبح شريكاً فيها وقبل ذلك بعض المسؤولين والدوائر الحكومية و الشركات الخاصة التي تستعين بهم وتصدرهم المشهد مع الأسف, مما جعل من الحمقى مشاهير ومن بعد كل ذلك الدعم بدأ الناس في متابعتهم بعدما وجدوا ما يلقونه مشاهير الغفلة.
النجومية الحالية الزائفة باتت بين (الافتقاد) و(الافتقار) وبين (الغياب) و(الصناعة) والأخيرة هي المسيطرة
والتي من خلالها استخدموها الاستخدام الأسوأ ليفجروا إمكاناتهم المريضة وإطلاق مواهبهم المسمومة المبتذلة والتي بالتالي تسيء للمجتمع وسمعته، وذلك هو ما يحدث فجوة وجفوة وشرخاً في جدار إبداعنا وفنوننا بل في تاريخ أمتنا.