احمد العلولا
إلى وقت قريب جداً،، كنا نسمع فقط عن (نزلة وطلعة القدية) لمن يريد السفر من الرياض إلى مكة المكرمة، وهي منطقة مرتفعة وسط جبال طويق والقريبة من ضاحية لبن،، بالأمس أطلق سمو ولي العهد الأمين/ الأمير محمد بن سلمان،، الساعد الأيمن لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين - متعه الله بالصحة والعافية،، مشروع مدينة القدية التي ستكون واجهة حضارية مشرفة للرياض العاصمة،، بما ستشتمل عليه من مرافق متعددة متكاملة،، رياضية،، ترفيهية،، سيجد فيها الـ40 مليون زائر سنوياً كما تتوقع الدراسة، كل ما يتطلع له من أجل بناء سعادته من خلال شعار العلامة التجارية المعتمد (اللعب) مدينة القدية،، ذات المساحة الـ360 كم،، ستكون نواة جذب للسياحة والاستثمار،، وتهدف لرياض المستقبل ضمن أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم،، (مدينة القدية) هي واحدة من هدايا الملهم الشاب الشغوف لأن يصبح وطنه (فوق،، فوق،، هام السحب)، وحتما ستتوالى الهدايا،، فشكراً من القلب،، سمو سيدي ولي العهد،، وحفظك الله ذخراً للوطن والمواطن و،،، سامحونا .
البليهي (متنبي) العصر الحديث
زمان أيام الملاعب الترابية، الصائغ، الصبان، إسلام، وغيرها،، ووقتها لا يوجد نقل تلفزيوني، ولا برامج رياضية والتحليل للمباريات،، اللهم إلا نزر يسير في زاوية بإحدى الصحف يومية وربما كانت تصدر أسبوعية،، مجرد خبر مقتضب، فاز فريق على فريق بثلاث (إصابات) واليوم تسمى أهداف!
كانت حياة المجتمع في غاية البساطة،، وشباب ذلك العصر في اجتماعاتهم اليومية من (صباح الله إلى ما بعد صلاة العشاء) يتسامرون عند (دكان الحارة) ومحور النقاش: من هو الأفضل؟ سعيد غراب ولا مبارك أو مبارك،، وفي الطرب،، محمد عبده ولا طلال - رحمه الله - ومن هو الفريق الأفضل،، الهلال أم النصر؟ الاتحاد أم الوحدة؟ واليوم مع التغير السريع في نمط الحياة،، والنقلة الحضارية في كل المجالات،، في الإعلام والرياضة،، مع توفر البنية التحتية،، بعد أن كان (المتنبي) الشاعر متواجداً في تلك الفترة من خلال أكثر من شخصية،، فإنه عاد مجدداً بشخصية واحدة،، ممثلة في المواطن الهلالي/ علي البليهي،، الذي مثل سابقاً نادي البكيرية،، ويقال إنه متابع بشكل جيد لنتائج مبارياته ويأمل في صعوده لدوري روشن،، البليهي علي،، أصبح مالئ الدنيا، شاغل الناس،، (يفطرون ويتغدون ويتعشون) على وجبة واحدة (البليهي) ويبقى هو إنسان،، له كل الاحترام والتقدير،، والكرامة،، قد يعجبك،، وقد لا يعجبك،، وهذا من حقك،، ولكن أياك واللمز والغمز والتجريح،، واحفظ لسانك لأنه حصانك،، وتذكر بالتالي أنه لاعب يمثل منتخب بلدك إلى جانب لاعبين ربما أنت معجب جداً ببعض منهم لانتمائهم لناديك المفضل، وأخيراً هذا هو البليهي (المتنبي) مالئ الدنيا وشاغل الناس،، سامحونا.
الاتحاد يلعب.. وحنا لك سند
تنطلق -بإذن الله- يوم غد الثلاثاء بطولة أندية العالم التي يستضيفها عميد الأندية السعودية، وسيلعب مباراة الافتتاح التي نأمل أن يتجاوزها بكل يسر وسهولة سعياً لتحقيق لقب البطولة، وإن لم يتحقق سوف يكون الجمهور السعودي مقتنعاً في حال تكرار لقب وصيف أندية العالم المسجل رسمياً لدى - فيفا - باسم نادي الهلال السعودي،، ظروف العميد تعتبر في غاية المثالية بوجود عشرة لاعبين محترفين،، بمقدار ضعف ما لدى الزعيم في مشاركته بالمغرب،، أجزم أن جمهور الاتحاد الكبير هو من سيزف فريقه (من نصر إلى نصر) وتبقى الكرة في مرمى اللاعبين بعد توفير كل الأجواء المثالية لصناعة مجد اتحادي جديد،، بالتوفيق وسامحونا.
سامحونا بالتقسيط المريح
@ خسارة الاتحاد من ضمك - هل تكون (لقاح) بطولة أندية العالم؟
@ متصدر دوري يلو (العروبة) تلقى خسارتين متتاليتين من نجمة وخلود (القصيم)، هل هذا بداية العد التنازلي لفخر الجوف، وتقديم الصدارة لـ بني قادس؟
@ مباراة (عك وعجن) شاهدتها بين الشباب والاتفاق التي انتهت سلبية وبنتيجة ثلاث بطاقات حمراء،، صديق لي تابع المباراة معي علق ساخراً: يفترض في حالة كتلك يتم خصم نقطة من رصيد كل فريق، اقتراح ممتاز،، ومنا مع التحية إلى - فيفا - لوضعه على طاولة البحث والدراسة.
@ يزعجني كثيراً بعض المعلقين إذا - تنكر - للغة الأم،، لغة القرآن الكريم،، من خلال ترديد بعض المفردات باللغة الإنجليزية،، قد أتفهم ذلك لو لم يجد ما يقابلها باللغة العربية،، وعلى سبيل المثال لا للحصر، يتشدق بكلمة (ادفانتج) ومقابلها (فرصة) قالوها (وش هالطويرات بدارنا).
@ بالفتح قد (يفتح) الحزم طريق الهروب من مؤخرة روشن.
@ يا عربي،، يا من وصفك ذات يوم الصديق/ مساعد السناني قائلاً: العربي حديد! اليوم لم تعد كذلك،، ووضعك في سلم الترتيب العام بدوري يلو غير لائق بك،، فتش عن مسببات هذا التقهقر وسارع للحاق بركب المقدمة.
@ خارجياً،، فاز برباعية،، وتأهل آسيوياً بمباركة الدحيل القطري على أرض إيرانية،، محلياً خسر بالمثل من التعاون،، هذا هو الفيحاء.
@ يبدو أن رونالدو أصبحت هوايته المفضلة كثرة الوقوع في مصيدة التسلل،، ومن ثم الاعتراض على قرار الحكم المساعد (ويا حامل الراية بلاش ترفعها) خلونا نرجع لأيام زمان (ما فيه تسلل).
بعيداً عن الرياضة
لن نقول وداعاً.. شيخنا الحوالي
بالأمس القريب،، غيَّب الموت عنا،، من رافقته لأكثر من ثلاثة عقود،، وجدته الأخ والصديق،، إنسان بمعنى الكلمة الصادق الصدوق، الأمين،، المخلص للدين والملك والوطن،، ذلكم هو الشيخ الفاضل، المربي المعلم أمام مسجد العجلان بحي الروضة،، عبد الرحمن بن علي الحوالي،، الداعم المعنوي الكبير لكل عمل خيري إنساني منذ خمسة عشر عاماً،، كان يتبنى نشاط فريق فيصل الوفاء للعمل التطوعي الذي أصبح علامة مميزة في ذلك المجال اللافت على مستوى الرياض،، كم هو صعب وداع من تحب،، وأي إنسان،، الحوالي غير،، وبصراحة متناهية،، لو تحدثت عن مسيرته،، وكتبت صفحات عنه،، لن،، ولن أكون قادراً على إنصافه،، وقد رحل عن دنيانا الفانية،، أسال الله العلي العظيم أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.