محمد العبدالوهاب
أن تنظم مؤتمراً فينجح.. أن تقيم معرضاً فيحقق أهدافه.. أن تستضيف فعاليات فتخرجها بأفضل صورة.. كل هذه المناشط وغيرها يعتبر النجاح فيها رصيداً وإضافة للمنجزات والنجاحات.
لعلي لم آت بجديد في ذلك لكن ما استوقفني فعلاً وجعلني أطيل الوقوف أمامه متأملاً هو تفصيلة من تفاصيل رواية يكتبها عراب هذه المرحلة بل والملحمة الوطنية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (يحفظه الله) ألا وهي الحركة الثقافية في المملكة والتي ألقت بظلالها الممتد على الوطن العربي في طريقها إلى العالم. إنني أتحدث هنا عن معارض الكتاب، وشتان بين المعارض بالأمس وبينها اليوم.
هذا ليس نسفاً للجهود التي بذلت من قبل، -إطلاقاً- بل ذلك غير متصور لكن ما نراه اليوم في معرض الكتاب لا يوجد فيه شيء يشبه الأمس إلا المسمى فقط!!
فكل ما يدور داخله وخارجه وحوله مختلف اختلافاً كبيراً، وعندما أقول كبيراً فأنا (أتُكُّ) على كلمة كبير، أقصد بالإعداد والاستعداد له، كبير بمن يديره ويصطليه (فئة الشبااااااب) هذه الذخيرة الوطنية العظيمة.
لاحظت ضمن زياراتي المتكررة لمعارض الكتاب بين جدة والرياض ومشاهداتي المتأملة أن من يثري ويذكي شعلة تلك المعارض هي شباب وفتيات الوطن، ومن يرتاد المعارض هم هذه الفئة، ومن يشارك في فعالياتها ويرتب لها ويديرها بل ومن يشتري ويقتني منها.
في الوقت الذي ما كنا نشاهد في مثل هذه الأماكن إلا الكهول ومن تجاوز هذه السن!.. فشكراً لهذه الشريحة العزيزة التي استطاعت إثبات نفسها وتسطر ذلك في لوحة شرف هذا الوطن الكبير.
والشكر الثاني لمعرض الكتاب هذه الشخصية الاعتبارية التي جعلت من الخيال واقعاً ومن الحلم حقيقة ماثلة، فأصبح منارة ثقافية وينبوعاً فكرياً وملتقى للمثقفين والكتاب والأدباء، بل تجاوز ذلك حتى كاد أن يكون بيع الكتاب هو الهامش، والحراك الثقافي هو المعرض! فالشكر إلى ما لا نهاية لمن قال فصدق ووعد فأنجز.. شكراً سيدي محمد بن سلمان.
حقاً.. كان ختامها مسكاً
على مدى أسبوعين من المنافسات الرياضية، عاشت (العاصمة) الرياض أجواء عامة بالاستمتاع مع دورة الألعاب السعودية بأحداثها الشيقة والحماسية، ولحظة فارقة من حيث الإثارة والتشويق والمتابعة، محققةً بذلك كله رؤية رجالات رياضتنا الكرام بتقديم (منصة) للرياضيين للتميز والوصول إلى أفضل الإمكانات لظهور قدرات الوطن عالمياً في استضافة أكبر الفعاليات، على اعتبار أن السعودية أصبحت اليوم وجهة جاذبة للزوار وما كان آمناً للسياح، أقول.. كان بالأمس يوم الختام لتظاهرة رياضية أقيمت -للمرة الثانية- وسط حضور ومشاركة أبطال تنافسوا على 53 لعبة رياضية، وذلك بحفل ضخم شيق وجميل وملفت للأنظار، عبر مسيرة مشرفة للأبطال والعاملين والمنظمين، وتكريمهم على الإنجاز الذهبي الكبير الذي حققوه في النسخة الثانية للألعاب السعودية.
شكراً لسمو وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية وسمو نائبه على إسهامهما المباشر في إنجاح أكبر حدث رياضي وطني تاريخي.
اتحادنا المونديالي
على ذكرى النجم السابق محمد نور ورفاقه في كأس العالم للأندية 2005, خاض فريق الاتحاد أولى مواجهاته المونديالية البارحة أمام الفريق الأوكلاندي ستي، وسط ظروف فنية وأخرى لاعبين تتراجح مستوياتهما ما بين أداء منخفض ونتائج مخيبة آمال محبية محلياً مما أوقدت الفوضى والتخبط بمساره بالدوري مكللةً بهذا كله بإصابات لاعبين مؤثرين بالفريق أمثال بنزيما وروما وفليبي وغيرهم، كل الأمنيات بأن يكون سفيرنا (الاتي) تجاوز المباراة البارحة وتوجها بفوز مستحق أهلته بكل جدارة للمرحلة الأهم المقبلة.
آخر المطاف
قالوا..
من الخطأ أن تعامل البشر كلهم بنفس الأسلوب.. فالتاج والحذاء كلاهما يُلبس، ولكن أحدهما تضعه على رأسك.. والآخر تسحقه بأقدامك.