خالد الأنصاري
إن الاهتمام بلغتنا الخالدة في يومها العالمي والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام لشيء يبعث الأمل والتفاؤل في تحقيق نهضة عصرية مواكبة للتقنيات ووسائل الاتصال والتعليم الإلكتروني للنهوض بلغتنا العربية واستعمالها في شتى المجالات.
وتواجه اللغة العربية في عصرنا الحاضر عددا من العقبات تتمثل في ما يلي:
1– غياب الفصحى عن حياتنا اليومية.
2- الحضور القوي للغات الأخرى.
3- التحدث بالعامية شعراً ونثراً.
4- ظهور دعوات تنادي بإقصائها.
5- هجر أبنائها لها وعدم التحدث بها.
6- تهميشها إلى المعربة والمؤدلجة.
7- قلة الراغبين في تخصص اللغة العربية بالجامعات.
8- غربتها في بلادها وبين أبنائها.
ولنتجاوز هذه العقبات والتحديات المعاصرة يجب أن ندرك أهمية لغتنا العربية لغة (الضاد) هذا الحرف الذي لا يوجد في غيرها من اللغات مما ينبىء عن عراقة هذه اللغة التي نزل بها القرآن الكريم ؛ وأن ندرك كذلك أهم وسائل النهوض باللغة العربية التي من أهمها:
1– الإفادة من وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة.
2- تدريب معلمي اللغة العربية بما يواكب العصر.
3- الإفادة من الدراسات اللغوية المعاصرة.
4- تنمية السليقة اللغوية عند الناشئة.
5- الدعوة إلى تيسير قواعد النحو.
6- تقوية المناهج الحديثة وتنقيتها مما يسيء إلى تعزيز مسيرتها.
7- الرد على ما يخدش ثوابت الهوية اللغوية الأصيلة.
8- تلمس السبل التي تنهض باللغة العربية وتجعلها مواكبة لمتطلبات العصر الحاضر بالانفتاح على معطياته.
وإن من وسائل النهوض بلغتنا العربية الحرص على تعريب مصطلحات العلوم وأسلمتها؛ فلغتنا العربية من أوسع اللغات فهي ثرية تغدق بلا حدود، وتتسع للآلاف من المصطلحات في جميع الفنون والعلوم والآداب، ويصدق فيها قول الشاعر حافظ ابراهيم:
وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً
وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
وتنسيق أسماء لمخترعات
إضاءة:
لقد اصطفى الله تعالى اللغة العربية من بين جميع اللغات لتكون لغةً لكتابه الكريم(إنا أنزلناهُ قرءاناً عربياً لعلكم تعقلون).
فلغتنا الخالدة «اللغة العربية» نبضٌ وتاريخ أمة.
بمكة بلد الله الحرام