احمد العلولا
قبل عدة سنوات، وتحت مسمى هذه الزاوية، في صحيفة - الجزيرة - الغراء كان لي مقترح طرحته على رعاية الشباب - حينها - وزارة الرياضة حالياً بتخصيص جائزة في نهاية كل موسم رياضي لتكريم النادي الأكثر تفوقاً والذي حصد أعلى النقاط في عملية تقويم دقيقة للنتائج في كل الألعاب الجماعية والفردية، وتصبح عادة سنوية، لكن المقترح يبدو لم يوضع على طاولة البحث والدراسة، واليوم حيث رؤية 2030 التي تستهدف شباب الوطن في ميدان الرياضة، ولوجود أهداف وتطلعات بناءة، ونظراً للدعم المادي الكبير، فإنه آن الأوان لإعلان جائزة التفوق العام، وتمنح للنادي الأول، ويخصص له مبلغ مالي لايقل عن مئة مليون ريال، وللثاني نصف المبلغ، وثلاثون مليوناً للثالث، ويحق للنادي الفائز بمركز الصدارة أن يرشح اسماً معيناً للجائزة، كأن يسمي الهلال مثلاً الجائزة باسم الفقيد/ بندر بن محمد، وهكذا في عام، بكل تأكيد لو تم إقرار الجائزة هذا الموسم فإنها ستذهب لنادٍ مقره في حي العريجاء بالرياض واسمه من أربعة حروف (الثاني والرابع متشابهان) ويكفي كم الميداليات التي فاز بها في دورة الألعاب السعودية التي اختتمت منذ أيام.
اليوم الوطني، عز وفخر، ياقطر
تصادف اليوم الاثنين الثامن عشر من ديسمبر الذكرى السنوية لليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة، والتي تنعم بالأمن والأمان، والرقي والتطور في كل مجالات الحياة، قطر الصغيرة مساحة وتعداداً سكانياً، تحولت اليوم إلى دولة رائدة في مصاف الدول الأكثر رقياً وتطوراً، ويكفي فخراً تلك المنجزات الرياضية التي تحققت وخاصة رعاية وتنظيم كأس العالم كأول دولة شرق أوسطية، عربية، الأمر الذي منحها صورة ذهنية إيجابية لدى الرأي العام العالمي، قطر التي نجحت بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في خلق بنية تحتية شمولية، تفتح ذراعيها كي تستقبل وترعى بطولة كأس آسيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها في الأيام القليلة القريبة.
تهنئة أخوية صادقة من أرض الحرمين الشريفين بمناسبة اليوم الوطني لسمو الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني، قائد مسيرة البناء والتنمية، وللشعب القطري الشقيق متمنياً لدولة قطر دوام التقدم والأزدها، وسامحونا.
النصر والشباب في الصدارة
المتتبع لقرارات لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم تستوقفه تلك الغرامات المالية بحق الأندية والتي تجاوزت الثلاثة ملايين ونصف المليون ريال تقريباً على مدار مائة يوم تقريباً، والطريف أن ناديي الشباب والنصر في المقدمة، فالأول أكثر دفعاً للغرامات والآخر أكثر عدداً طبقت بحقه القرارات، مما لفت نظري كون الهلال بعيداً عن المنافسة في الغرامات المالية من لجنة الانضباط والأخلاق، وهذا الفيحاء الذي يشكو من ضائقة مالية بدليل أنه يلعب مبارياته في الرياض سعياً للحضور الجماهيري ومن ثم الدخل المادي، يقبع في مركز المؤخرة في سلم ترتيب الغرامات بقرار واحد قدره خمسة آلاف ريال.
(عميد) لم يذهب (بعيد)
يبدو أن اسم الأهلي بحد ذاته أدخل الرعب في قلوب أبناء العميد الذين خذلوا جمهوره الوفي الكبير، كانت سيطرة أهلاوية مصرية، روح عالية، في المقابل، كان هناك اتحاد متخاذل رفع راية الاستسلام منذ بداية المباراة، وقد غادر العميد محطة كأس العالم صفر اليدين وإن كان قد فاز بشرف الاستضافة، سيخرج من يخرج، رافعاً صوته قائلاً: لم يجد الاتحاد الدعم المطلوب، ماعلينا، سامحونا.
تحطم العروبة في الجندل
في ديربي الجوف، بين الجندل والعروبة، بحضور أمير المنطقة / فيصل بن نواف بن عبد العزيز تمكن الجندل (العاشر) من الإطاحة بالعروبة الفريق المتصدر سابقاً والذي حل وصيفاً للقادسية بعد ثلاث خسائر على التوالي، الأمر الذي يتطلب من إدارة العروبة مراجعة الموقف وحل المشكلات، وإلا فإنه سيتراجع للوراء تدريجياً، وبالتالي يفقد فرصة التأهل لدوري - روشن - وسامحونا.
بعيداً عن الرياضة
لن أقول وداعاً، ولكن إلى لقاء، بندر بن محمد
غيب الموت الأسبوع المنصرم الأمير المحبوب المتصالح مع نفسه قبل تصالحه مع الآخرين، بندر بن محمد الإنسان ذو الابتسامة الدائمة، وذلك بعد معاناة مع المرض لم يمهله طويلاً حيث غادر دنيانا الفانية، وبإذن الله كان هو، كما عهدناه، الصابر، المؤمن بقضاء الله وقدره، بندر بن محمد رائد من رواد تاريخ الرياضة السعودية الحديث، يعد أول من افتتح مدرسة أكاديمية، تنتهج الطريقة الأوروبية في الإعداد والتدريب، وقد خرجت كثر من النجوم كسامي الجابر وأبناء التمياط وغيرهم، الرئيس الذهبي، كما يطلق عليه، حيث فاز بـ تسعة ألقاب مع ناديه خلال فترة رئاسية دامت أربع سنوات، أيام زمان، كنت ألتقيه في مباريات الهلال والرياض على مستوى الناشئين والشباب، وكنت حينها (أمين سر) المدرسة فريق الرياض، وكان يلعب للرياض حارس شاب ممتاز - منصور العساف - (يبدو وصل لرتبة عميد) وكان الفقيد يمازحني قائلاً (تراي أشجع الرياض علشانك، وياليتك تتنازل لنا بالعساف)، ومن ذكرياته والتي رواها الصديق د/ عبد العزيز السديس (أحد مؤسسي النادي الأهلي) الذي تحول للأمل وأخيراً للبكيرية، كان بندر بن محمد طالباً في كلية التجارة، وقد أوعز للمحاسب بصرف مكافأته الشهرية على مستخدمي الكلية من المواطنين، رحل بندر، تاريخ حافل، وإجماع كبير من الوسط الرياضي على محبته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.