فهد المطيويع
حضر كأس العالم للمملكة وحضر معه الاتحاد للمشاركة كبطل للدوري مرشحًا يشمله الاستثناء ليمثل المملكة، على اعتبار أن من يشارك في هذه البطولة لابد أن يكون بطلًا قاريًّا كما تقول الأنظمة.
أعطي الاتحاد كل ما يحتاج ليشارك بفعالية وليقدم ما يوازي هذا الدعم، وكان الطموح أن يصل الاتحاد للنهائي والفوز بالمركز الأول أو يحقق الثاني على أقل تقدير ولكن للأسف لا أول ولا ثاني ولا رابع، خيب آمالنا هذا العميد وآمال جماهيره في كل مكان، وبدل أن يلوم القائمون على الاتحاد أنفسهم على سوء الإعداد ظهر أكثرهم يلومون الصندوق والاستقطاب وكل شيء إلا سوء تدبيرهم واختياراتهم الفاشلة ومجاملاتهم لبعض لاعبيهم الأجانب والإصرار عليهم رغم محدودية إمكاناتهم.
بصراحة لم يكن الفريق مستعدًا ليكون منافسًا شرسًا في هذه البطولة يشهد بذلك دورينا ومباريات الاتحاد فهو يفوز أحيانًا ويترنح أحيانًا أخرى وبالرغم من ذلك نقول إنه كان بالإمكان أفضل مما كان لو تم احترام المناسبة، نعم الفريق لم يكن جاهزًا لكأس العالم إلا أننا كنا نعول كثيرًا على الروح والجمهور لتغيير وضع الفريق الذي خذل الجميع.
شخصيًّا أرى أن بعض المحسوبين على الإعلام الاتحادي بالغوا في الأماني ورفع سقف الطموح وإعلان التحدي (والهياط) غير المبرر رغم كل الشواهد ناهيك أن همهم في هذه البطولة كان في كسر رقم الهلال السابق أكثر من التركيز على دعم الفريق، وعلى أي حال فقصيدة ومن غير الاتحاد يأخذ بثأر الهلال قصيدة لم يكتب لها النجاح وماتت حتى قبل أن تبدأ.
انتهى العرض وانفض المولد وانتهى المشوار والمستفيد الأكبر بعض الإعلاميين والرئيس الغائب الحاضر الذي أضحكني ظهوره من بياته الشتوي ليعود من بوابة هذه البطولة وكأنه الفاتح الكبير ولكن للأسف انعكس هذا الحضور سلبًا على الفريق الذي أغلبه لا يعرفونه ولم يروه من قبل، تعودنا من هذا الرئيس الرقص على جراح العميد والظهور (كالمنقذ الذي لا يقدم شيئًا)، عمومًا كان هذا الحضور خنفشاريًّا ضرره أكثر من نفعه، على أي حال كنا نتوقع الكثير من هذه المشاركة ولكن (ما كل ما يتمنى المرء يدركه).
هاردلك للجمهور الاتحادي الذي قدم الكثير لناديه في كل زمان ومكان وفي كل الظروف.