هدى بنت فهد المعجل
«الإيحاء» شيء آخر غير «الإفصاح». «الإيحاء» يثيرنا لكنه لا «يفصح» لنا أبدًا.
للروائح قدرة على استرجاع الماضي على نحو واضحٍ، واستفزاز الحنين بقوّة.
جوهر الأشياء ليس قبيح، وإن أظهر لنا سطحها خلاف ذلك.
التخصص الأكاديمي لا يؤهل جوارحك للتخصص.
تجاربنا الحقيقية في الحياة لا نملك التعبير عنها تعبيرًا دقيقًا بأي فنٍ من الفنون وبأي علمٍ من العلوم؛ لذلك الإيحاء منطقة ظليلة ربما نستطيع إيصال شيء من الحقيقة.
الكتابة: جنين القراءة، وطفلها الذي إذا دللناها، اعتنت به.
الكتابة: بينها وبين من يُخلص لها، ميثاق لا تخرج عليه، ولا تنقضه، ولا تُغيّر في محتواه وفقراته، أو تَدّعي نسيان بنوده.
الكتابة: كائن يتنفس فينا ونتنفس منه. الكتابة: أرواح تبادلية، السكن الدائم لا يُغريها أو يستدرجها بإدعاء ملكية محتواياتها.
الكتابة: مُلكية متبادلة، ونقض ملكية متبادلة أيضًا.
الكتابة: أرق وألق وانفلاق صبح، وليل داخل في رحم النهار، وسماء حُبلى بالمطر.
الكتابةُ: تعويذةٌ ضد تمزّقات النفس.
الكتابة: علاقتي السرية مع سدنة المعنى وحُراس الحقيقة مجهولة النسب.
عند تتآكل التربية بفعل الإبادة الجماعية للأشجار في الغابات، ولا تبقى على الأرض مصدات طبيعية أمام مياه الأمطار إذا ارتفعت وتولت بعدها الفياضانات دورها. عندما يحدث هذا الغضب للطبيعة، غضب يكتسح معه كل شيء، وقتها يعرفون معنى التعدي على الطبيعة. معنى تجاوز حدودهم معها.
تجربتنا العميقة في الحياة مكّنتنا من رسم خط، ما كُنا نستطيع رسمه قبل خوض غمارها بالتالي مصارعتها، ومصارعة من فيها من البشر؛ ليس من أجل أن نصرعهم، إنما بغرض إثبات وجودنا، وتأكيد كينونتنا، وصناعة شخصيتنا الخاصة وفكرنا المستقل وتفكيرنا الحر الذي لن يطوره أو يجعله خاملًا أحدٌ غيرنا.