د. عبدالله محمد الزيد
قبل أسبوع كنا في مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وذلك بمناسبة زواج الأستاذ عبدالله بن عبد الرحمن الزيد -حفظه الله- نجل الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد نائب أمين عام رابطة العالم الإسلامي الذي يحظى بالكثير من الحب والتقدير في أوساط أسرته ومحبيه.. وكانت مناسبة روحية أن كحلنا أبصارنا مجددًا بمدارج النبوة الكريمة.. واللقاء بالكثير من الأقارب والأصدقاء والزملاء الذين اجتمعوا للمناسبة من كل صوب..
وممن جمعتنا بهم تلكم المناسبة الأخ الأستاذ محمد العبدالله العمر.. الذي تربطنا به زمالة قديمة في مدرسة دار التوحيد بالطائف.. وهو من أنبل من عرفت كرمًا، ودماثة خلق.. لا يقابلك إلا بابتسامته المعهودة على محياه.. وعلى رغم فارق السنين منذ التقينا قبل يوم لا أتذكره.. إلا أن الأستاذ محمد بدا هو.. هو.. لم يتغير بابتسامته العريضة التي يقابل بها كل عارفيه دائمًا.. وإلا من بعض أغيار الزمان التي تطرأ على كل حي من بني البشر.. وكانت مناسبة تبادلنا خلالها الحديث عن الطائف وذكريات الدراسة بمعهد دار التوحيد الذي أنجب كثيرًا من القيادات التربوية والإدارية في زمن قل فيه المتعلمون فضلاً عن الأدباء والشعراء، والكتاب الذين تخرجوا في الدار.. ولما كنت من طلاب الدار فقد كان اللقاء بالأستاذ محمد باعثاً قوياً لتذكر أسماء برزت في خدمة المجتمع خلال أواخر القرن الهجري الماضي وأوائل قرننا الحالي من أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير رئيس مجلس الشورى، والأستاذ الشاعر محمد الهويش، والدكتور فهد العرابي الحارثي، والدكتور سعود الجماز، والدكتور عبد الرحمن الجماز، والدكتور إبراهيم الزيد والدكتور عبدالعزيز الزيد، والأستاذ موسى السليم، والأستاذ عبدالله الحصين، والشيخ عبدالله بن خميس والأستاذ محمد بن وصل الله، والأستاذان أحمد وعبدالعزيز الشايع، والأستاذ راشد الحمدان، والأستاذان عبدالله وأحمد الشافي، والأساتذة عبدالله عبدالرحمن الزامل، وعبدالله حمد الزامل، وخالد الزامل، والأستاذ حمد بن عبد العزيز الدعيج والأستاذان عبدالرحمن وعبدالله الشويعر، والأستاذ طامي بن هديف، والأستاذ عبدالرحمن الثاقب العجاجي، والأستاذ سليمان الدعيج، والدكتور سعد العدواني، والدكتور صالح الحارثي، والأستاذ صبحي الحارثي والأستاذ فراج العسبلي، والأستاذان عبدالله وحجاج الثنيان.. وكثير كثير ممن لا تتسع لهم الذاكرة ولكنهم خالدون بما قدموا لوطنهم من خدمات جلى يصعب الوقوف عند تفاصيلها.. لكن الفضل يعود في تذكرهم للقاء الأستاذ محمد العمر وتلكم المناسبة الجميلة التي حظينا فيها بدفء وكرم ورعاية أهل العروس من أسرة العبد اللطيف النبلاء الذين اختاروا جوار النبوة في طيبة الطيبة سكنا لهم..
فهنيئاً لكل أهل الجوار في الحرمين الشريفين، في وطن العز والشموخ بكل محافظاته ومناطقه.. والله المستعان.