بفضل من الله تعالى وتوفيقه، أنهى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، معاناة شابة عشرينية من قطر مصابة بانحراف مضاعف ومتطور في العمود الفقري «الجنف»، حيث نجح الفريق الطبي الذي قاده د. صلاح الدين خليفة استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، ود. هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب، في إجراء عملية معقدة استمرت زهاء الـ»4» ساعات، لتقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات.
وقال د. خليفة إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشتكي من انحناء جانبي للعمود الفقري منذ صغرها، بدأت مؤخراً تعاني من آلام بالظهر، إضافة إلى صعوبة في ممارسة الحياة الطبيعية، وقد أدت هذه الأعراض إلى تغيير نمط حياتها والحد من حركتها، وفور وصولها إلى المستشفى أجريت لها التحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة، التي بينت إصابتها بحالة انحراف «جنف» مضاعف بدرجة 60 للفقرات الصدرية، ودرجة 50 للفقرات القطنية ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء نتائج الفحوصات والتحاليل، وخلص إلى ضرورة التدخل الجراحي لعلاج العيوب، والحد من المضاعفات، وبعد اتخاذ كافة التدابير الطبية اللازمة لمثل هذه الحالات المعقدة، أخضعت الشابة لعملية جراحية، تم فيها تقويم العمود الفقري بعدد «20» من البراغي والقضبان المعدنية والطعوم العظمية الصناعية وتثبيت ودمج الفقرات، واستخدمت في العملية التي استمرت لـ»4» ساعات.
وبعد العملية نقلت المريضة إلى جناح التنويم، وبدأت حالتها في التحسن باطراد واستطاعت المشي بتوازن بعد أقل من «24» ساعة من العملية بمساعدة فريق العلاج الطبيعي المتمرس، واستعادت قدرتها على الاستلقاء والنوم على ظهرها، فضلاً عن القوام والمظهر الطبيعي، بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، كما أن طولها مع النجاح الكبير للتعديل زاد بحدود «3» سم، وخرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة، وتوقع أن تستعيد كامل عافيتها سريعاً مع الإنتهاء من برنامج العلاج الطبيعي.