يعقوب المطير
أسدل الستار على بطولة كأس العالم للأندية لعام 2023 في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة وحضرت الكثير من المباريات وشاهدت الجهود المبذولة من اللجنة المنظمة وما قدمه أبناؤنا السعوديون والسعوديات من تسهيلات في تنظيم البطولة ساهمت بظهور نسخة استثنائية لبطولة كأس العالم للأندية بشهادة الجميع، نعم نحن أبطال العالم، وأقصد السعوديين «أبطال العالم» في تنظيم الحدث العالمي ورأيتهم بنفسي في مدينة جدة حيث الترحيب والضيافة طوال فترة البطولة يفخر بهم كل سعودي.
مانشستر سيتي توّج مستوياته العالية في عام 2023 بتحقيق البطولة الخامسة في عام واحد فقط، «دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي، كأس إنجلترا، كأس السوبر الأوروبي، بطولة كأس العالم للأندية» بطل إنجلترا وأوروبا والعالم بقيادة العبقري والفيلسوف «بيب جوارديولا» وهذا عصر ذهبي لفريق مانشستر سيتي وسوف يتم تسجيله في تاريخ كرة القدم رقم تاريخي لن يتكرر، والجميل أن بطولة كأس العالم للأندية كانت من أرض المملكة العربية السعودية وهذا أمر لا يمكن نسيانه من ذاكرة مشجعي مانشستر سيتي طوال تاريخهم.
جوارديولا مدرب عبقري زمانه في كرة القدم بدون أهم أسلحته الهجومية «كيفين دي بروين ، هالاند» حقق البطولة العالمية «كأس العالم للأندية» ولم يخاطر بهما بسبب عدم جاهزيتهما الفنية بعد الإصابة على الرغم من دخولهما التدريبات الجماعية، بعد نهاية المباراة سألت المدرب «جوارديولا»، بعد تحقيق الخماسية التاريخية «دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي، كأس إنجلترا، كأس السوبر الأوروبي، بطولة كأس العالم للأندية» في موسم واحد، هل أصبح فريق «مانشستر سيتي» أفضل فريق بالعالم؟ قال لي «لا ، لا أعتقد ذلك»، احترام كبير لهذا المدرب المتواضع أثناء الانتصارات والإنجازات.
جماهير مانشستر سيتي تواجدت بكثافة في بطولة كأس العالم للأندية في مدينة جدة وأكثرهم سعوديون من الإنجليز الذين وصلوا من مدينة مانشستر، بصراحة تفاجأت بازدياد شعبية مانشستر سيتي في السعودية ودول الخليج وهذا بسبب الانتصارات والبطولات التي يحققها مانشستر سيتي.
أتمنى للمنظومة الرياضية أن يتم الاستفادة من المعايير العالمية التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في تنظيم بطولة كأس العالم للأندية معايير عالية جداً شاهدتها بنفسي من كافة الجوانب.
من شاهد الإخراج التلفزيوني المميز لبطولة كأس العالم للأندية يتفاجأ بالاختلاف الواضح عن الإخراج التلفزيوني لمباريات الدوري السعودي على الرغم من نفس الملعب ووجود الشركة الناقلة، ولكن ربما الكوادر أو المعايير العالية أو الإضاءة أو زوايا الكاميرات للفيفا هي من أحدثت الفارق الواضح.