د.نايف الحمد
- بعد أن اتخذ نادي الهلال قراره بفرض (عقوبة انضباطية) بحق كابتن الفريق سلمان الفرج انبرى البعض (من غير الهلاليين) للدفاع عن سلمان بهدف تقويض علاقة الأسطورة سلمان بالنادي ومحاولة زعزعة فريق أظهر شراسة غير عادية وأبقى قيمته الفنية هي الأعلى كما كان دائماً، رغم كل ما حدث من دعم وتغييرات في أندية الصندوق الأربعة بشكلٍ خاص مع مطلع هذا الموسم.
- أساليب قديمة ومكشوفة، حتى أن أحدهم قال بسذاجة (لا تغتالوا سلمان) في إشارة واضحة إلى إلقاء اللوم على الإدارة ومدرب الفريق السيد جيسوس الذي اتخذ القرار، لكنه في سياق دفاعه عن سلمان عاد ليفتري على النجم الكبير عندما ذكر أن ما يواجهه سلمان من المدرب جيسوس هو نتيجة لدوره في قرار طرد المدرب عام 2019.
- لا يخفى على أي عاقل أن الداهية جيسوس يمتلك عقلية فذة ولا يمكن أن يتم التعامل مع لاعبيه - وهم أسلحته - بهذه الطريقة.. مدرب لديه مشروع جاء ليحققه لا يمكن أن يفكر بطريقة البعض ممن لا يرى أبعد من أرنبة أنفه.
- في الحقيقة أن انتهاج البعض لأساليب رخيصة في تناول القضايا الرياضية المطروحة في الساحة الرياضية يشير بوضوح إلى الخواء الفكري وعدم قدرة البعض على مواكبة النقلة الاحترافية للرياضة السعودية وضرورة تشجيع الانضباط في كافة مفاصل مؤسساتها سواءً كان ذلك على مستوى الأندية أو المؤسسات الرسمية، وواجب وسائل الإعلام هو نقد السلبيات والثناء على العمل الإيجابي حتى نصل لأعلى درجات الاحترافية.
- وكما أن نقد السلبيات هو من صميم العمل الإعلامي فإن الثناء على الناجحين والتغني بإنجازاتهم هو أيضاً عمل إيجابي فيه إنصاف للناجحين واسعاد للعشاق وتغذية لذائقتهم، مع الالتزام بالمهنية عندما يتعلّق الأمر بطرح رأي حول قضية ما يتم تداولها في الوسط الرياضي.
نقطة آخر السطر
- نعرف جميعاً أن هناك حروبًا تُشن بالوكالة، لكنها في قضية سلمان (حرب بلا وكالة)، غير أن الجيد فيها سهولة اكتشاف النوايا الفاسدة لأصاحبها؛ فتناقضاتهم تفضحهم.
- لأولئك أقول: اخفضوا أصواتكم.. فالأسطورة سلمان كتب التاريخ مع الهلال؛ وما زال للمجد بقية.