عبدالعزيز المعيرفي
ينتظر سكان العاصمة الرياض انطلاق مشروع مترو قطار الرياض أحد أكبر المشاريع السعودية في العشر سنوات الأخيرة، إنه المشروع الحلم الذي لطالما عُقدت عليه الآمال في تخفيف زحامها وتقليل انبعاثاتها الكربونية حيث يشهد تقدماً كبيراً في التجارب التشغيلية واكتمال معظم المحطات التي بدت على أتم الاستعداد وخاصة في المسارين الأصفر والبنفسجي وهي الأكثر جاهزية.
ويمثل إعلان الهيئة الملكية بمدينة الرياض عن اكتمال تشغيل شبكة الحافلات الرئيسية وإتاحة المحلات التجارية في المحطات للإيجار آخر الاستعدادات والتي تمثل جزءًا من الخطة التشغيلية الموضوعة لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (الحافلات والقطار) حيث تنتهي هذه الخطة باستكمال كافة المراحل في نهاية 2024، ومن المتوقع انطلاق أول مسارات القطار خلال الفترة القليلة القادمة هذا الانطلاق سيشكل مشهداً جديداً من مشاهد مستقبل الرياض وتنميتها المتسارعة ومشاريعها الكبرى الجاري تنفيذها.
وكما يمثل الإعلان عن المرحلة الثانية لقطار الرياض المتضمن المسار السابع الذي سيربط المشاريع الكبرى في الرياض ببعضها بعضا انطلاقاً من المطار ومروراً بالدرعية والمربع الجديد ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية وصولاً إلى مدينة القدية، الجزء الرئيسي والمهم لمواكبة توسع مدينة الرياض وما تشهده من نمو يزيد من الحاجة إلى جاهزية منظومة النقل العام بكافة عناصرها ليس بوضعها الحالي فحسب وإنما لتشمل المزيد من الأحياء الحالية والجديدة والضواحي السكنية وأهم المعالم الرئيسية الجديدة للرياض وهذا ما ننتظره.
وعلى الرغم مما واجهه قطار الرياض الذي يعد أكبر مشروع نقل عام متكامل على مستوى العالم يُطور دفعة واحدة بطول 176 كم ويضم 85 محطة من تحديات كبيرة منذ لحظة انطلاقه قبل قرابة الـ10 سنوات إلا أننا اليوم متفائلون بوجود خطة عمل واضحة لتشغيل المشروع واستكمال باقي عناصره وإعلان مراحلة المستقبلية بحيث تكتمل بحول الله مع رؤيتنا الطموحة في 2030.