فهد المطيويع
البليهي وما أدراك ما البليهي تحبه أو تكرهه تختلف حوله أو تتفق يظل الكابتن علي البليهي لاعباً يتمناه المدربون لما يملكه من روح وحماس وتركيز عالٍ داخل الملعب ومثل هذه المواصفات قل ما تجدها في لاعب يخدم فريقه في كل مكان وهو قادر على التعامل مع ظروف المباراة ومتغيراتها، شاهدناه في الكثير من المباريات ينقذ فريقه من أهداف محققة وشاهدناه أيضاً يسجل في أصعب الظروف وفي الأوقات الحرجة، لا يخاف أحداً ولا ترهبه شهرة لاعب ولا تاريخه ولا عالميته. شاهدنا ذلك بشكل مباشر في أكثر من مباراة مع الهلال أو المنتخب، هذا البطل يهزم الخصوم داخل الملعب وخارجه بل إنه يجد لذة ويتفنن في صناعة احتفالاته ليرد بها على الكم الكبير من الخصوم خاصة أولئك الذين لا يملون الإسقاط على الهلال ولا التقليل من إنجازته، لهذا فإن الهلاليين تركوا مهمة الرد عليهم لفارس نجد علي البليهي لأنهم يثقون فيه وفي ردوده المؤلمة والتي غالباً ما تكون (حراقة) وطويلة الألم، يتركهم أسابيع يكذبون ويثرثرون وعندما يفوز فبعد دقائق يحتفل بطريقته التي غالباً ما تكون حديث المدينة، اسألوا غرزة العلم أو دربيل المدرجات أو البالونة الزرقاء والقادم أدهى وأمر، الجميل في الموضوع أن البليهي يمضي ويتركهم (يحوسون) دائخون لا يدرون ماذا يقولون أو بماذا يردون (جننهم) علي، إنه البليهي ياسادة جعل من فوز الهلال فوزين لله درك دائماً ما تكون على الموعد تعرف كيف تحدد المكان والزمان لتضغط الخصوم وتزيد من آلامهم وأحزانهم شخصياً أتعاطف معهم ومع أحزانهم. ولن أفشي سراً لو قلت إن أكثر الجماهير الهلالية ينتظرون جديدك يا علي لتثبت لهم أن مهمة إسكاتهم لا تحتاج لأكثر من (علي) فهو عن جيش بأكمله.
وقفة
لم يكن مستغرباً اختيار مدرب المنتخب مانشيني أسماءً من النصر لتمثيل المنتخب في بطولة كأس آسيا كأكثر عدد من اللاعبين من نادٍ واحد لأن النصر هذا الموسم غير كل المواسم، السؤال هل سنسمع نغمة منتخب (الإصيفر) أو يغرد أحد بما لا يليق ويشتم من يشجع المنتخب كما فعل البعض، عموماً أتوقع أن تكون الساحات مسرحاً لتمجيد هذا الاختيار من أناس لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم في كل مناسبة للمنتخب ولن أستغرب لو سمعت من يردد بأن النصر نادٍ عظيم ومصدر أساسي لإمداد المنتخب باللاعبين أو أن يقال إن خلف هذا الاختيار أناساً يحاربون النصر ويريدون إنهاك لاعبيه لكي لا يلحق بالهلال، وفي كلتا الحالتين (ويلك ياللي تعادينا يا ويلك ويل)، على أي حال ومهما كانت النتائج فالمنتخب والمدرب والاتحاد السعودي بأمان مادام أن العدد الأكثر من النصر، عموماً لا نملك إلا أن ندعو للمنتخب بالتوفيق في هذه البطولة وفاله الكأس إن شاء الله.