محمد العبدالوهاب
كما هي نافذة مطلة على الحياة الطبيعية لاستنشاق هوائها الباعث للنقاء بمفهومها اللغوي لمعنى كلمة روشن.. فهي أيضاً تحمل مسمى دورينا كنافذة نتنفس من خلالها شغفنا بكرة القدم ومنافسات أنديتنا عليها من حيث الإثارة والتشويق وتشبع الهواية. والذي نتطلع من خلالها برغبةً وأمل بطرق مصاف الدوريات العالمية والحضور المشرف بتصنيفها الدولي.
.. فالمتابع المشاهد وبرؤية (حيادية) لدورينا سيدرك تميزه عن غيره من الدوريات العربية والآسيوية، فجميع مواجهات فرقه يسودها الإثارة الكروية والمتعة النجومية، سواء في المستوى أوالنتيجة أوحتى في روعة الأهداف وهز الشباك.. إلى درجة وصل فيه المشهد أنك لا تستطيع أن تتوقع فيه نتيجة مباراة ما مهما كانت فيها الفرق المتواجهة بين كبير في إنجازاته وبطولاته وكثافة جماهيريته وبين الفريق النقيض!
مما يؤكد أن تواجد 8 لاعبين أجانب في كل فريق كان لهم الإسهام المباشر في كسر تلك الفوارق الفنية بينهم.
أقول.. كانت الجولات الماضية والتي انقضى فيها الدور الأول أو بما يزيد منها إلى ماقبل التوقف الحالي الطويل حفلت بالكثير من المتعة الكروية والإثارة والندية، ولعل الجولة الأخيرة ماقبل التوقف هي الأخرى- كانت خير وداع على أمل اللقاء مجدداً - من حيث التنافس والإثارة والتشويق والتي لم تحسم نتائج غالبية الفرق فيها إلا في دقائقها الأخيرة، لدرجة تخيّلت فيها أنها مباريات(خروج مغلوب) وليست حصيلة 3 نقاط! مواصلاً فيها الهلال انتصاره رقم (12) متربعاً على الصدارة حتى الآن وبدون خسارة، وبفارق نقطي كبير بينه وبين أقرب منافسيه النصر والأهلي.
* * *
ما هكذا تورد الطقطقة
أتفهم جيداً تلك التعليقات الطريفة التي عادةً ماتصدر من المشجع والإعلامي في حال فوز فريقهما المفضل والتي تدخل في إطار- الطقطقة- الطريفة بمعناها والباعثة للابتسامة والترفيه عن النفس كاحتفاء واحتفال بفوز فريقها، لكن أن تتجاوز بمفهومها إلى سلوك أقل مايقال عنه مشين!
أجزم بأنه مرفوض من المشجع العادي قبل المسؤول الرياضي، خصوصاً في مجتمعنا السعودي الذي يبقى الأنقى والأطهرعلى الصعيد العالمي.. فما بالكم حينما تكون هناك جهتان رسميتان تمثلان في مسماهما لناديين كبيرين!!كل ما أخشاه أن من يدير موقعهما -غير سعوديين- الذين عادةً مايشوهون كل ماهو منتج ومنجز وطني سعودي!!
ولا كيف يُفسر لي هذا من جهتين
كان من المفترض أن يقوما بدور المؤسسات التربوية تهذيباً وذوقاً لمفهوم التنافس الشريف وليس بتبادل التغريدات المسيئة!!!
في البداية توقعت بأن ببادر مجلس إدارة كل منهما ببيان اعتذار للمجتمع الرياضي بشكل عام عما بدر من مراكز إعلاميهما وبرفع شكوى للجهات المعنية لاتخاذ ماتراه في مثل ذلك من قرار تأديبي بحق المغرد، ولكن يا خسارة!!!
.. هنا أطرح سؤالا برسم لجنة الانضباط والأخلاق:
هل التصريحات المسيئة أو التغريدات المشينة تدخل في نطاق (العقوبات والغرامات) كالذي فرضت من قبل على رؤساء أندية ومدربين ولاعبين وإعلام تحت بند: مايتنافى مع الأخلاق الرياضية؟ أم أنها عادية وتمر مرور الكرام؟!!
* * *
آخر المطاف
للمسؤول والكاتب الإعلامي (النقي) بروف عبدالله الفوزان تغريدة تُجسد برقيها ومكانتها لدى كل مواطن سعودي ينتابه الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء بالفخر والاعتزاز فضلاً عن كونها كتبت من أطنان من الذهب والتيجان المرصعة بالألماس، وإن كانت تغريدةً قديمة فهي تظل بمكانتها وبالمسؤولية حديثة وعظيمة وعالقة بالذهن والقلب والفكر:
المغرد السعودي لديه قدرة هائلة في إسقاط كل من يتناول وطنه بسوء.. وهذه ميزة يعترف بها حتى الأعداء والخونة والعملاء، فهو ينطلق من دوافع ذاتية تحركها الغيرة على وطنه.