حمد بن عبدالله القاضي
كلنا نتذكر إلى ما قبل سنوات معدودة كيف كان الناس يعانون من خدمات وزارة العدل ومن أبسط الخدمات كالوكالة أو استخراج صك أرض بكتابات العدل إلى القضايا الحقوقية والكبيرة وخلافها بالمحاكم فضلاً عن خدمات التبليغ الإلكتروني وتسهيل وتحفيز الصلح بين المتخاصمين وآخرها إطلاق وزير العدل المرحلة الثانية من العدالة الوقائية وغيرها.
* * *
الآن -والحق يُقال- وزارة العدل من أفضل الأجهزة بتوظيف التقنية وتطويرها وتيسير خدماتها وسرعة إنجازها رغم أهمية وحساسية عملها.
* * *
لقد صار من الماضي الازدحام بكتابات العدل والمحاكم وانتهت المواعيد الطويلة وأضحى الذهاب لكتابات العدل ولمحاكم للقضايا قليلاً أو لقضايا محدودة لم تتم عبر الإنجاز الإلكتروني.
* * *
طالبُ الخدمات وهو أمام جهازه ومهما كان حجمه وخلال وقت قصير يصدر ما يريده من إصدار الوكالات إلى إنجاز الصكوك وغيرها.
وكم كانت الجلسات القضائية تتأخر لمدد طويلة والانتظار للمواعيد يمتد لأشهر.
واليوم أصعب أنواع التقاضي تتم عبر جلسات عن بُعد وبوقت محدود.
وما بين فترة وفترة نشهد تطويراً وتيسيراً ووضع خدمات جديدة في منصة ناجز.
تحية وتقدير كبيرين لوزارة العدل بشخص معالي وزيرها د. وليد الصمعاني ومنسوبي الوزارة وللمحاكم وكتابات العدل بقضاتها الفضلاء وكافة العاملين فيها، ومزيداً من العطاء والإنجاز.
* * *
=2=
تأملات سريعة.
*وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ
ما دمنا واثقين بمن يدبّر أمورنا فليس لنا إلا أن نسعى نحو أرزاقنا كما أُُمرنا وأن نجتهد لتجنّب ما نرى أنه قد يسوؤنا فنحن لا لنعلم ماذا أمامنا.
{وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}.
* * *
* آمالنا بين عامين
هناك آمال لم نظفر بها
هنا نطوي صفحتها
لنسع لأمنيات أخرى تشرق بقلوبنا وأمام أهدابنا
ما لم نعانقه بالعام الراحل من أمنيات هناك فضاء ممتد من الفأل والعمل لنعانق تلك الأمنيات بعامنا الجديد.