محمد بن علي الشهري
عطفاً على ما تردده بعض الأصوات المحسوبة على نادي الاتحاد هذه الأيام، سواء من خلال البرامج التلفازية أو من خلال مواقع السوشال ميديا لتبرير فشل العميد مؤخراً على صعيد بطولة كأس العالم للأندية من أنه لو حظي العميد بذات القدر والمستوى من الدعم الذي حظي به الهلال لكان كأس العالم الآن متربعاً في دولاب العميد؟!
* وبما أن المسألة تنطوي على تحقيق منجز للوطن بحجم كأس العالم.. لهذا تمنيت -ومن حقي التمني-، لو أن العميد حظي بنفس الدعم والمزايا التي حظي بها الزعيم عندما غادر إلى المغرب، وعلى كافة المستويات دون زيادة أو نقصان.. وأن يكون قد حظي الزعيم بما حظي به العميد من دعم ومن مزايا على كافة المستويات دون زيادة أو نقصان؟!
* هذا الطرح أعاد إلى الذاكرة ما رددته بعض الأصوات الاتحادية عندما شارك الهلال بسبعة أجانب.. من أنه لو شارك العميد بسبعة أجانب لأتى بالكأس.. وها هو يشارك بعشرة أجانب بقيادة أفضل لاعب في العالم، وعلى ملعبه وبين جماهيره مكتفياً من الغنائم بكأس اللعب النظيف؟!
* ولأن الشيء بالشيء يذكر.. تذكرت أحد المحسوبين على إعلامنا الرياضي -مع الأسف الشديد- عندما حضر في أعقاب تحقيق الهلال بطولة القارة في أحد البرامج الموجهة في مهمة محاولة تشويه المنجز الكبير كعادتهم تجاه أي منجز يصب في مصلحة الوطن، والنيل من جدارة سيد آسيا وكبيرها بتلك البطولة التي حققها دون أن يحصل على أي ركلة جزاء طوال مشوار البطولة، إذ قال: لو أن فريق ضمك حصل على الدعم الذي حصل عليه الهلال لحقق البطولة، ولكن لسوء حظه أن المذيع من فئة (صاحي) وليس من النوع الذي (يشنّف) آذانه بالاستماع إلى (هلس) ضيوفه دون أي تدخل لوضع حد لهلسهم.. أو الذي يترك ضيفه يتفلّت ممارساً الكذب والتضليل.. فلم يسمح المذيع (الصاحي) للضيف بتمرير كذبته من خلال إصراره على توضيح وتبيان ذلك الدعم الذي حظي به الهلال لكي يكون المتلقي على بيّنة، ولكن لأنه (كذوب) لذلك ظل يراوغ ويراوغ محاولاً الفكاك والخروج من مأزقه إلاّ أن المذيع (الصاحي) ظل يصر على ضرورة معرفة حقيقة ونوع ذلك الدعم المزعوم مما اضطر الحصري الكذوب على (.....) مهزوماً مدحوراً.
* قد تمرر لهذه النوعيات من (الحكواتية والمهرجين) الكثير من الهرطقات والخرافات والأكاذيب على اعتبار أنهم جُبلوا على هكذا سلوكيات.. ولكنك لا تملك أن تمرر لهم التطاول إلى درجة الاستخفاف والانتقاص والسخرية من منجز بحجم وصافة العالم هكذا بكل بساطة.. لا سيما وهم الذين خرج فريقهم للتو -مع الأسف- من الباب الخلفي للبطولة العالمية (الهديّة)؟!
* يعلم الله ما كنت أود العودة للحديث في هذا الشأن لولا تماديهم في تسويق خرافاتهم وأكاذيبهم وتضليلهم من خلال ربطها باسم الهلال لتسهيل حصولها على أكبر قدر ممكن من الصدى والوهج لدى المدرج المغلوب على أمره!
كبسولة: لشاعرها
(إما تورّدها مواريد الأبطال
ولاّ استرح خل المراجل لأهلها)