دهام بن عواد الدهام
بتاريخ 10 يوليو 2023م كتبت في هذه الصحيفة الغراء أن (إكسبو تفوز بالرياض) إيماناً مني بمقومات بلادي الطموحة وقيادتها الحكيمة خادم الحرمين الشريفي الملك سلمان وقائد الرؤية وعرابها سمو ولي العهد حفظهما الله، وكنت على ثقه أن هذه الخطوة لن يقف أمامها عائق لما تمثله من عطاءات تزخر بكل مناشط ونواحي الحياة، 28 نوفمبر 2023م فازت إكسبو حقاً بالرياض بترشح هذا الملف وبصورة لامثيل لها في مجال التنافسية حول استضافة هذا المعرض، لم تكن الخطوة عادية بل أبهرت العالم لمقوماتها التي تحتضنها المملكة فقد قالها سمو ولي العهد حفظه الله.. عقب إعلان فوز الرياض باستضافتها إكسبو 2030، إن فوز المملكة باستضافة إكسبو 2030 ترسيخ لدورها الريادي والمحوري. وأكد سموه أن الرياض جاهزة لاحتضان العالم في إكسبو 2030، ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع والأهداف الرئيسة للمعرض «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل»، وموضوعاته الفرعية «غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع»، وتسخير الإمكانات كافة لتحقيق هذه الأهداف.
أكدت هذه الرؤية الخطاب الملكي الذي ألقاه سموه الكريم نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشوري يوم الأربعاء 27 ديسمبر 2023» أن اختيار المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، يأتي تأكيداً لما تحظى به من مكانة وثقة عالميتين، ولتكون واجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية وأشار سمو ولي العهد إلى ما تحقق للمملكة من مراكز متقدمة في العديد من المجالات، بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50 في المائة من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نمواً، على مستوى دول مجموعة العشرين في عام 2022م، بمعدل 8.7 في المائة، نمواً في الناتج المحلي، وكذلك نمواً في النتائج المحلي غير النفطي بنحو 4.8 في المائة، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم.
وأشار سموه إلى ما تحقق في مجال السياحة في المملكة من أداء تاريخي في الربع الأول من عام 2023، ونموه بنسبة 64 في المائة، مؤكداً على مواصلة العمل في مسيرة التحول الاقتصادي وفق مستهدفات الرؤية، مشيراً إلى أن ما تحقق من نتائج إيجابية، يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية، وتقوية المركز المالي للمملكة بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل لبلادنا.
ولعلي أؤكد على النظرة المستقبلية الطموحة التي يقودها سمو لي العهد سلمه الله على الصعيد العالمي وفي كافة المجالات الحيوية العالمية هو أيضاً فوز المملكة باستضافة كأس العالم لكرة القدم .2034
معرض الرياض إكسبو 2030 واحة عالمية، لمستقبل أفضل ولتحقيق تنمية مستدامة. يمثلها شعار معرض إكسبو الرياض 2030، المتمثل في النخلة، الرمز الوطني تحكي كل سعفه فيها مباهج وخصال الرياض. بتناسق مع رؤية المعرض «فترة التغيير»، لبناء مستقبل أفضل وتنمية مستدامة.
النخلة (شعار معرض إكسبو الرياض 2030) يجمع بين مقومات الرياض المتميزة وحيويتها، ومراحل تنموية من عناصر الطبيعة إلى العمارة والفن والتقنية والعلوم والتراث مجالات فريدة للتلاقي الثقافي والحضاري العالمي يقدم فرصاً أوسع للتفاعل والتعاون الجماعي، مما يعطي بلا شك الإيجابية في بناء مستقبل أفضل. إنني على ثقة أن إكسبو2030 سيكون بإذن الله مختلفاً بكل المقاييس بتقديم هذه البلاد العظيمة بإنسانها ومقوماتها الاقتصادية والمادية في كافة المجالات ونتائجها الإيجابية وفي خطوة ستبهر العالم في حسن التخطيط والأداء ستقوده اياد سعودية رسخت كل طاقاتها للنجاح والتفوق وفقاً للرؤية المباركة 2030، ولأنني أدرك أن العمل قد بدأ من الساعة (الصفر) لعلي فقط أذكر بما يمكن أن يكون داعماً لأي تخطيط تراه الأجهزة المسؤولة عن معرض الرياض 2030 بالتنسيق مع الجامعات والمراكز التعليمية والقطاع الخاص بتهيئة الكوادر السعودية الشابة لهذا الحدث الكبير ولأن الرياض القلب النابض لهذه المملكة العظيمة لعلي بالمسؤولين عن البناء الحضاري لمقر المعرض أن يتمثل في جوانب منه هياكل تاريخية وأثرية وتراثية مثل نماذج عن الدرعية والعلا والآثار المتنوعة من مناطق المملكة وخاصة منها ما أدرج ضمن التراث العالمي أو ذات البعد التاريخي والحضاري، فالرياض ستقود العالم إلى المملكة ومن الرياض إلى العالم. وبالله التوفيق.